2008-11-23 16:24:21

مرسلة كاثوليكية إسبانية تتحدث عن خطورة الأوضاع الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية


قالت الراهبة الإسبانية الأخت بريزينتاسيون لوبيز فيفار، التي أُصيبت بجراح بالغة في الثامن والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الفائت خلال مصادمات مسلحة في محلة روتشورو بجمهورية الكونغو الديمقراطية (قالت) إنها ليست خائفة، وترغب بالعودة إلى البلد الأفريقي لخدمة السكان المحتاجين. وأكدت في مؤتمر صحفي عقدته في المستشفى الإسباني ـ حيث بتر الأطباء ساقيها لإنقاذها من الموت ـ أكدت أنها لم تفقد عزيمتها وإيمانها مشيرة إلى أن حالتها الصحية والمعنوية تسمح لها بمزاولة نشاطها الإرسالي في الكونغو بدون مماطلة.

واغتنمت الراهبة الإسبانية الظرف لتدعو الجماعة الدولية، من خلال وسائل الإعلام، إلى رفع حجم المساعدات الإنسانية لسكان البلد الأفريقي، مشيرة إلى أن المعونات التي أُرسلت حتى اليوم إلى الكونغو لا تسد احتياجات السكان الرئيسة، لاسيما المرضى والمهجرين الذين يتحملون نتائج النزاع المسلح. كما دعت حكومة كينشاسا للتدخل وبذل ما في وسعها لوضع حد للقتال.

وسلطت الأخت فيفار الضوء على ظاهرة تجنيد الأطفال معتبرة أن هؤلاء الصغار هم أولى ضحايا الحرب. وقالت: يُلقى القبض على الأطفال خلال سنيهم الأولى ويُرغمون على القتال دون أن يتلقوا التدريبات اللازمة، ولهذا السبب بالذات تُقْدم عائلات كثيرة على تزويجهم في سن مبكرة جداً لتجنيبهم المشاركة في القتال وإنقاذهم من الموت.

وفي أعقاب الاعتداء على الراهبة الإسبانية، صرحت المسؤولة عن دير راهبات القديس يوسف في جيرونا الأم أوربانا سانشيز بأن الراهبات تقدمن خدمة قيمة في حقل الصحة، وتتمتعن باحترام جميع السكان وتقديرهم. وأضافت أن الأخت فيفار لم تُستهدف عمداً، مشيرة إلى أن الجنود الذين أطلقوا عليها النار هبوا لنجدتها وقاموا بنقلها فوراً إلى المستشفى.








All the contents on this site are copyrighted ©.