2008-11-22 15:05:58

البابا يستقبل وفدًا من رئاسة أبرشية أمالفي الإيطالية


استقبل الأب الأقدس صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان زهاء ثلاثة آلاف مؤمن من رئاسة أبرشية أمالفي الإيطالية يتقدّمهم المطران أوراتسيو سوريتشيللي، في زيارة حج لضريح القديس بطرس، حاملين معهم ذخائر القديس إندراوس الرسول شفيعهم الجليل والمحفوظة منذ القرن الرابع في كاتدرائيتهم.

وجه بندكتس السادس عشر كلمة لزائريه قال فيها إن زيارة حجهم إلى روما تتزامن والمئوية الثامنة لنقل ذخائر القديس اندراوس من القسطنطينية إلى مدينة أمالفي، الصغيرة من حيث المساحة والغنية بتاريخها المدني والديني، وذكّر بأنه توقف للصلاة أمام هذه الذخائر احتفالا بعيد القديس إندراوس في الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني عام 1996، وبأنه أرسل الكردينال فالتر كاسبر إلى مدينة أمالفي، موفدا خاصا من قِبله لتتويج الاحتفالات بهذه السنة اليوبيلية في الثامن من أيار مايو الفائت.

وأضاف البابا قائلا إن الدعوة والرسالة والمسكونية قد أرشدتهم في التزامهم الرعوي والروحي سائلاً القديس إندراوس أن يساعدهم دومًا لاكتشاف أهمية الشهادة للإنجيل في كل بيئة اجتماعية، وأشار الأب الأقدس إلى أن زيارتهم تأتي عشية الاحتفال بعيد المسيح الملِك، وقال إن كلمة الله التي سنسمعها يوم غد الأحد، ستذكّرنا بأن الله هو الراعي الصالح والرحيم والديان العادل.

وتوقف الأب الأقدس بعدها عند إنجيل الغد حول الدينونة العظمى، وقال إن ابن الإنسان في مجده تواكبه جميع الملائكة، يتصرف كالراعي الذي يفصل النعاج عن الكباش فيقيم النعاج عن يمينه والكباش عن شماله، ويدعو الأبرار ليرثوا الملكوت المُعد لهم، في ما يرسل الملاعين للنار الأبدية المُعدة لإبليس وملائكته، وذكّر البابا بأن المحبة هي معيار الدينونة، المحبة إزاء القريب لاسيما "الصغار" الضعفاء: الجائعين، العطاش، الغرباء، العريانين، المرضى والسجناء.

وتابع الأب الأقدس أن قرار ممارسة العدل أو الظلم، معانقةِ المحبة والغفران أم الكراهية والثأر يعود إلينا ويعتمدُ عليه خلاصنا الشخصي وخلاص العالم، وختم كلمته سائلاً مريم العذراء أن تحمي أبرشية أمالفي مانحًا الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.