اللقاء السنوي لأساقفة اليابان وكوريا حول موضوع: المهاجرون والكتاب المقدس

استضافت مدينة ماسان بكوريا الجنوبية الأيام القليلة الماضية اللقاء السنوي لأساقفة كوريا واليابان وتمحورت الأعمال حول عنوان "المهاجرون والكتاب المقدس". شهدت اللقاءات السنوية انطلاقتها الأولى عام 1995 بهدف تعزيز الصداقة بين مجلسَي الأساقفة بعد جراح عميقة خلفها الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية خلال الحرب العالمية الثانية، وأصبحت اللقاءات على مر السنين مناسبة فائقة الأهمية لتبادل الأفكار والخبرات حول التحديات الرعوية المشتركة، ووقع الخيار هذه السنة على موضوع المهاجرين الذي يعني هذين البلدين بشكل كبير، إذ يكفي التفكير بأن أكثر من نصف المؤمنين الكاثوليك المقيمين في اليابان من أصول أجنبية.

تبادل الأساقفة خلال لقائهم الرابع عشر الخبرات والمبادرات التي تنظمها الكنائس المحلية لتقديم مساعدة مادية وروحية للمهاجرين وعائلاتهم، وأكدوا أن تنامي ظاهرة الهجرة في اليابان وكوريا الجنوبية يطرح تحديات جديدة أمام الكنيسة التي تضطلع بدور رئيس في تعزيز التناغم بين المهاجرين والسكان المحليين في مجتمع يغدو يومًا فيوم متعدد الثقافات والاتنيات. هذا وتواعد الأساقفة على اللقاء في اليابان من 10 وحتى 12 من نوفمبر تشرين الثاني 2009.