2008-11-18 16:46:58

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 18 نوفمبر 2008


أولمرت يستعد لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل وبيريز يقول إن صنع السلام مع سورية يعتمد على استعداد دمشق للتخلي عن قواعدها في لبنان

رحب قائد جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي الجنرال عاموس يدلين بانفتاح الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على الحوار مع إيران، على الرغم من تخوّف إسرائيل من أن يؤدي الحوار إلى إضعاف الضغوط الممارسة على طهران لحملها على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.

قال المسؤول العسكري الإسرائيلي: إن الحوار مع إيران ليس بالضرورة سلبياً شرط أن يتمسك الغرب بمواقفه المعارضة للبرنامج النووي الإيراني، معتبراً أنه في حال باء الحوار بالفشل، ستقتنع الجماعة الدولية بضرورة تشديد العقوبات على طهران وتكثيف الجهود الدبلوماسية لحمل الجمهورية الإسلامية على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقيل إيهود أولمرت قد سطر يوم الأحد الماضي ضرورة تشديد العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

بالمقابل يستعد أولمرت لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش، ليناقش معه مسائل عدة في طليعتها الملف النووي الإيراني، ومسيرة السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد أكد في مقبلة أجرتها معه محطة بي بي سي البريطانية أن التعامل مع الملف النووي الإيراني هو مفتاح ضمان استقرار طويل الأمد في منطقة، واتهم الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى السيطرة على الشرق الأوسط بأسره.

على صعيد آخر وفي رد على سؤال حول إمكانيات تحقيق السلام بين إسرائيل وسورية، قال شمعون بيريز إن صنع السلام مع سورية يعتمد على استعداد دمشق للتخلي عن قواعدها في لبنان، وأضاف: كيف تتوقع سورية من إسرائيل الانسحاب من مرتفعات الجولان، وهي تريد الحفاظ على قواعدها في لبنان، التي تستخدمها إيران، على حد قول الرئيس الإسرائيلي مضيفاً أن بلاده لن تسمح أبداً لأي وجود عسكري إيراني على حدودها الشمالية. يُشار إلى أن بيريز يقوم حالياً بزيارة رسمية للندن، يلتقي خلالها كبار المسؤولين المحليين في طليعتهم رئيس الحكومة غوردون براون.

تتزامن زيارة الرئيس الإسرائيلي للندن مع جولة شرق أوسطية لوزير الخارجية البريطانية دايفد ميليبند. فقد وصل هذا الأخير أمس الاثنين إلى سورية قادماً من تل أبيب. وفور وصوله إلى دمشق صرح للصحفيين بأن سورية تضطلع بدور رئيسي من أجل الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط. الثلاثاء اجتمع ميليبند إلى الرئيس السوري بشار الأسد وناقش معه آخر التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية. وسطر الضيف البريطاني ضرورة أن تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها كيما يعود الاستقرار إلى ربوع الشرق الأوسط.

 

مستقبل العلاقات السورية ـ اللبنانية مرتبط بالسياسة التي سينتهجها أوباما حيال دمشق

بعد مضي شهر على إقامة علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق، ما تزال الطريق المؤدية إلى تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين طويلة وشاقة، وما يزال الجاران العربيان يتبادلان الاتهامات حول دعمهما لجماعة فتح الإسلام الإرهابية. خطوات إيجابية عدة اتُخذت خلال الأسابيع الماضية وحملت على التفاؤل في فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية، بينها زياراتٌ لكبار المسؤولين اللبنانيين إلى دمشق، تشكيل لجنة أمنية مختلطة، والإعلان عن تبادل السفراء بين بيروت ودمشق. فقد نشرت صحيفة المستقبل البيروتية، التي أسسها رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري (نشرت) معلومات وشهادات تُثبت وجود اتصالات بين الاستخبارات السورية وتنظيم فتح الإسلام المقرب من القاعدة.

صحيفة النهار اعتبرت أن هذه الحرب الإعلامية ستعود بمسيرة تطبيع العلاقات إلى نقطة الصفر، وتهدد بوقوع أزمة جديدة بين البلدين. ويرى المحللون السياسيون أن دمشق تسعى إلى تصعيد لهجتها حيال بيروت مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس بوش، الذي يدعم الأغلبية النيابية في لبنان، واعتبر البعض أن سورية تسعى إلى توجيه رسالة لحكومة بيروت مفادها أن دمشق كانت وما تزال سيدة الموقف في لبنان. وقد ذهب بعض المراقبين السياسيين أبعد منذ ذلك ليقولوا إن مستقبل العلاقات السورية ـ اللبنانية مرتبط بالسياسية التي ستنتهجها إدارة باراك أوباما حيال دمشق ومنطقة الشرق الأوسط ككل، إذ إن السوريين يأملون بأن تستعيد دمشق وصايتها على لبنان بمباركة من الإدارة الأمريكية الجديدة.

 

الرئيس الإيطالي يزور إسرائيل نهاية الشهر الجاري

أفادت مصادر القصر الجمهوري الإيطالي صباح الثلاثاء أن الرئيس جورجيو نابوليتانو سيقوم بزيارة رسمية لإسرائيل من الخامس والعشرين وحتى السابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الجاري تلبية لدعوة نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز. يرافق رئيسَ الجمهورية الإيطالي في زيارته وزير الخارجية فرانكو فراتيني.








All the contents on this site are copyrighted ©.