2008-11-16 13:28:11

البابا يقول إن الوزنات والمواهب هي اليوم حس المسؤولية تجاه الله والبشرية


تدعونا قراءة الإنجيل في هذا الأحد الأخير من السنة الطقسية للتيقظ والعمل، قال البابا بندكتس الـ16 في بداية كلمته قبيل التبشير الملائكي الذي تلاه من على شرفة القصر الرسولي بالفاتيكان مع الحجاج والمؤمنين الذين تجمعوا اليوم الأحد في ساحة القديس بطرس، متحدثا عن الوزنات والمواهب بحسب النص الإنجيلي.

وقال البابا إن الوزنة (باللاتينية: تالينتوس) كانت عملة رومانية ثمينة وزاد من شهرتها مثل الوزنات الذي تحدث عنه المسيح في إنجيل متى في إشارة منه إلى المواهب الشخصية الواجب على كل إنسان أن ينميها لتأتي بالثمار المرجوة. وأضاف أن المثل يدل على الثروات والعطايا والمزايا التي وهبها يسوع المسيح كل إنسان للمتاجرة بها كالمعمودية والتثبيت والمناولة والغفران والمصالحة، فهذا هو الكنز الذي أوكله يسوع لتلاميذه.

وسطر الأب الأقدس أهمية الكنز الذي أودعه الرب لدينا مشددا على الموقف الداخلي لقبول وتقييم هذه العطية وهذا الكنز وقال إن الخوف هو الموقف الخاطئ الذي حدا بالعبد ليتصرف بسوء مع معلمه ويدفن عملة سيده في الأرض كيلا تجني شيئا من الربح.

وأكد البابا أن تصرفا مشابها يحدث اليوم مع الإنسان الذي نال العماد والتثبيت والمناولة ودفن هذه المواهب والعطايا في أرض الأحكام المسبقة وتحت صورة لله مزيفة تشلّ الإيمان والأعمال وتعيق انتظار الرب. ولفت إلى أن تعليم إنجيل اليوم حول الوزنات ترك بصماته من الناحية التاريخية والاجتماعية على الشعوب المسيحية إذ عزز فيها ذهنية النشاط والعمل والاستثمار الروحي. وختم بالقول إن الرسالة الجوهرية التي يريدها مثل الوزنات هي حس المسؤولية تجاه الله والبشرية بانتظار مجيء الرب.

وذكّر الحبر الأعظم بعيد تقدمة العذراء للهيكل في 21 من الجاري الذي يتزامن ويوم الصلاة من أجل الراهبات المحصَّنات التأمليات اللواتي كرسن حياتهن للرب بالتأمل والاتكال على العناية الربانية، وقال إن حضورهن ضروري في الكنيسة والعالم. كذلك أشار إلى بدء الأحد الأول من زمن المجيء في أبرشية ميلانو التي تتبع طقس القديس أمبروسيوس وباشرت اليوم الأحد استعمال كتاب القراءات الطقسية الجديد. هذا ثم منح جميع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.