2008-11-15 15:16:11

البابا يستقبل أعضاء المجلس البابوي للعلمانيين في ختام جمعيتهم العامة حول الذكرى العشرين للإرشاد الرسولي العلمانيون المؤمنون بالمسيح


استقبل البابا صباح السبت في الفاتيكان أعضاء المجلس البابوي للعلمانيين برئاسة الكردينال ستانيسلاو ريلكو، في ختام جمعيتهم العامة وقد تمحورت حول عنوان "20 عامًا على الإرشاد الرسولي العلمانيون المؤمنون بالمسيح: تذكار، نمو، تحديات جديدة ومهام".

استهل الأب الأقدس كلمته مذكّرًا بأن الإرشاد الرسولي العلمانيون المؤمنون بالمسيح الذي وُصف بالشرعة الكبرى للعلماني الكاثوليكي في زمننا الحاضر هو ثمرة تأملات وتبادل خبرات واقتراحات تناولها سينودس الأساقفة خلال جمعيته العامة العادية في أكتوبر تشرين الأول من عام 1987 وقد تمحورت حول دعوة العلمانيين المؤمنين ورسالتهم في حياة الكنيسة والعالم.

كما وأشار البابا إلى أن هذا الإرشاد الرسولي يشكل إعادة تذكير بتعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني حول العلمانيين: كرامتهم كمعدين، الدعوة للقداسة، الانتماء للشركة الكنسيّة، الإسهام في بناء الجماعات المسيحية وفي رسالة الكنيسة، الشهادة في كل البيئات الاجتماعية والالتزام في خدمة الإنسان من أجل نموه المتكامل وخير المجتمع، وهي مواضيع وردت بنوع خاص في الدستوريْن "نور الأمم" و "فرح ورجاء" وفي القرار المجمعي "في رسالة العلمانيين".

وتابع الأب الأقدس قائلا إن الإرشاد الرسولي العلمانيون المؤمنون بالمسيح يرشد التزام العلمانيين في الكنيسة لمواجهة التغيرات الاجتماعية كما ويشجع "الموسم الجديد لتجمُّع المؤمنين العلمانيين" علامة غنى وتنوع ثروات الروح القدس في النسيج الاجتماعي. كما شكر الحبر الأعظم المجلس البابوي للعلمانيين على عمله خلال السنوات العشر الماضية في مرافقة وتشجيع الحركات الكنسية والجماعات الجديدة من أجل التعمق بهويتها الكاثوليكية ومساعدتها في الاندماج أكثر فأكثر في نسيج الكنيسة الحي ومؤازرة نموها الإرسالي.

وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن الوضع الثقافي الاجتماعي الحالي يجعل النشاط الرسولي أكثر إلحاحية لتقاسُم كنز النعمة والقداسة، المحبة والعقيدة، الثقافة والعمل وشجع المجلسَ الحبري للعلمانيين على مواصلة تعزيز مسيرة الشباب في أيامهم العالمية والعملِ على تنمية راعوية الشبيبة، كما واستذكر الأب الأقدس المؤتمر الذي نظمه هذا المجلس البابوي في الذكرى السنوية 20 لصدور الرسالة الرسولية كرامة المرأة، وقال إن الكنيسة تعترف وتقدّر وتثمّن مشاركة النساء في رسالتها لنشْر الإنجيل.

هذا وتحدث البابا عن واجب المؤمنين العلمانيين في تقديم شهادة محبة إزاء الفقراء والمتألمين والمعوزين وتحمُّل كل التزام مسيحي يرمي إلى توفير أوضاع أكثر عدلا وسلاما في التعايش الإنساني، ودعا إلى مواصلة الاهتمام بتنشئة وشهادة وتعاون المؤمنين العلمانيين، وختم كلمته لأعضاء المجلس البابوي للعلمانيين مذكّرا بضرورة التنشئة الإنجيلية والمرافقة الرعائية لجيل جديد من الكاثوليك الملتزمين في السياسة ليكونوا صادقين مع الإيمان المُعلن ويتحلوا بالخلقية والكفاية المهنية وشغف خدمة الخير المشترك، وقال بندكتس السادس عشر: يحتاج العمل في كرمة الرب لمؤمنين علمانيين يقولون ويعيشون "النَعَم" لمخطط الله في حياتهم على مثال مريم العذراء الكلية القداسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.