البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر دولي نظمه المجلس الحبري لرعوية الصحة حول موضوع "رعوية الصحة في خدمة الأطفال المرضى"

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مؤتمر دولي نظمه المجلس الحبري لرعوية الصحة حول موضوع "رعوية الصحة في خدمة الأطفال المرضى". وأكد البابا أن اللقاء الذي شهد مشاركة عدد من الخبراء والعلماء والأطباء شكل مناسبة ملائمة لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعيش فيها الأطفال المرضى في مختلف أنحاء العالم. فعلى الرغم من الانجازات المحققة في حقل الطب خلال السنوات الخمسين الماضية، والتي ساهمت في خفض معدل الوفيات بين الأطفال، ينبغي بذل مزيد من الجهود لتحسين الأوضاع الصحية لهؤلاء الصغار، خصوصاً وأن أربعة ملايين طفل يموتون سنوياً قبل بلغوهم شهرهم الأول.

التحدي القائم أمامنا اليوم ـ تابع البابا يقول ـ يكمن في إيجاد علاج لعدد من الأمراض التي تصيب الأطفال بنوع خاص ومساعدة هؤلاء على النمو جسدياً والتمتع بصحة جيدة. وهي مسؤولية ملقاة على عاتق العائلات والأطباء والعاملين الصحيين. وسطر الحبر الأعظم ضرورة أن يبقى مبدأ احترام كرامة الطفل وحقوقه الرئيسة في صلب كل نشاط طبي، مشدداً على أهمية إحاطة الطفل المريض بالعطف والحنان، أكان من طرف العائلة أم من جانب الأطباء والعاملين الصحيين.

وذكّر البابا الجميع بكلمات المسيح القائل لتلاميذه "دعوا الأطفال يأتون إلي"، وحثهم على الاقتداء بمثل يسوع، خصوصاً عندما يكون الطفل مريضاً، ومتألماً ومحتاجاً إلى الرعاية، مشيراً إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تقدم إسهاماً قيماً في هذا المجال. وفي الختام حيا البابا جميع المشاركين في المؤتمر والمؤسسات الملتزمة في العناية بالأطفال المرضى، ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.