2008-11-13 14:56:43

مداخلة الكاردينال توران أمام المشاركين في مؤتمر الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات في نيويورك


ألقى رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الكاردينال جان لوي توران مداخلة يوم أمس الأربعاء أمام المشاركين في مؤتمر الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات المنعقد في نيويورك بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. سلط الكاردينال توران في مداخلته الضوء على ضرورة العمل على بناء "ثقافة السلام". وقال إن منظمة الأمم المتحدة مدعوة لأن تكون "مدرسة سلام" مشيراً إلى أن الأديان، وعلى الرغم من التناقضات بين أتباعها وضعفهم تحمل للعالم رسالة المصالحة والسلام.

وتابع الكاردينال توران يقول: ينبغي ألا يُستخدم الدين لفرض قيود على حرية الضمير، لتبرير العنف ولنشر الضغينة والتعصب في المجتمع. فأتباع الديانات كلها، لاسيما صانعي القرارات السياسية، مدعوون إلى تعزيز التعاون فيما بينهم من أجل تحقيق الخير العام واحترام قدسية الحياة وكرامة الكائن البشري والدفاع عن الحرية المسؤولة وتعددية الآراء والأفكار وحماية البيئة. وأكد الكاردينال توران في ختام كلمته أن الكنيسة الكاثوليكية ملتزمة في تعزيز الحوار مع أتباع مختلف الديانات والثقافات، الذين هم أخوة وأخوات بالإنسانية، انطلاقاً من إيمانها بالمسيح الذي "هدم بجسده الحاجز الذي يفصل بين البشر" (أفسس 2، 14).








All the contents on this site are copyrighted ©.