نيويورك تستضيف "مؤتمر الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات والثقافات" الذي يُعقد بمبادرة من العاهل السعودي

افتُتحت صباح الثلاثاء في نيويورك أعمال "مؤتمر الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات والثقافات" الذي يُعقد برعاية منظمة الأمم المتحدة وبمبادرة أطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي يشارك في الأعمال إلى جانب عدد من قادة العالم. وأوردت صحيفة "الحياة" العربية الصادرة في لندن أن العاهل السعودي سيشدد في كلمته على أن "الإرهاب والإجرام عدوَّان لكل دين وحضارة، وأنهما ما كانا ليَظهرا لولا غياب مبدأ العدالة". ويُتوقع أن يدعو الملك عبدالله إلى نبذ التعصب واستخلاص العبر من دروس الماضي، ويؤكدَ على أن الحوار كفيل بإيجاد المُثل العليا المشتركة للإنسانية.

وأوردت الصحيفة العربية أن مؤتمر نيويورك سيكلّف لجنة بمتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات التي ستنبثق عنه، وسيكون مقر هذه اللجنة جنيف أو فينا. وقد أفادت مصادر مطّلعة بأن المؤتمر قد يكلف لجنة أخرى بإعلان "جائزة للحوار العالمي من أجل السلام" تُقدم برعاية الأمم المتحدة. ويُتوقع أن يتبنى "إعلان نيويورك"، الذي سيصدر عن المؤتمرين في ختام الأعمال، مقررات "مؤتمر مدريد" الذي رعاه الملك عبد الله في العاصمة الاسبانية في تموز يوليو الماضي.

وقد أكدت مصادر مقربة من العاهل السعودي أن "التحرك بهذا الاتجاه يهدف إلى استعادة حيوية دور الدين الإسلامي، والمحافظة على عدم الانزلاق في متاهات لا علاقة لها بالدين، واستعادة الأسس الصحيحة للدعوة إلى الدين، فضلاً عن ترسيخ ثقافة الحوار وما تفضي إليه من مكاسب على صعيد التعاون بين الشعوب والدول".