2008-11-12 14:40:56

البابا في مقابلة الأربعاء العامة: تعال أيها الرب يسوع حيث يسود الظلم والعنف، في مخيمات اللاجئين بدارفور وشمال كيفو


أمام 15 ألفا من المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تحدث البابا بندكتس الـ16 اليوم الأربعاء عن العلاقة بين الزمن الحاضر الذي تحقق بالتجسد والقيامة وبين الزمن الآتي بانتظار اللقاء النهائي مع المسيح الذي يعيد الملك لأبيه.

وفي تعليم لاهوت القديس بولس حول انتظار مجيء المسيح وظهوره، قال البابا يؤكد بأن المسيح موجود قبل كل خليقة وبأنه بكر الذين سيقومون من بين الأموات، فيما نحن نرجو السكن الأبدي متشحين بالجسد السماوي. وأضاف البابا أننا ننتظر المثول أمام الرب الديان لننال المكافأة، لأن وطننا هو السماء حتما.

في تعليمه حول الحياة ما بعد الموت أو النُهوية، سطر بولس الرسول شمولية الدعوة للإيمان التي تجمع اليهود والوثنيين كعلامة واستباق للحياة الآتية. كما يركز اهتمامه على التبشير بأن خلاصنا مرهون بالحدث الفصحي أي القيامة وبالمستقبل الميعادي، لذلك ربط بولس الحالتين بالآية في رسالته إلى أهل روما: "لأننا بالرجاء نلنا الخلاص" (روم 8/24).

لا يرتكز رجاؤنا إلى أوتوبيا أو وهم، قال الحبر الأعظم، بل إلى تجدد حياة حقيقية وآخذة في النمو. ومع بولس الرسول نردد تضرعه وصلاته للرب: "مارانا تا" أي "تعال أيها الرب" (1كور 16/22) لا لإبادة العالم بل لوضع حد لظلم العالم ولتغييره الجذري وإحلال العدل والسلام فيه محل العنف والجوع والقهر والتهميش.

لا يصير العالم عادلا ومتجددا من دون حضور المسيح، قال البابا، فعلينا أن نهتف نحو المسيح ونتضرع إليه بإلحاح قائلين: "تعال أيها الرب يسوع إلى حيث الظلم والعنف، إلى مخيمات اللاجئين في دارفور وفي شمال كيفو، تعال حيث تهيمن المخدرات وحيث أغفل الأثرياء ذكرك، تعال جدد قلوبنا، تعال إلى قلبنا كي نصبح بدورنا حضورَك ونورَك. وختم الأب الأقدس قائلا: "لنصلِ مع القديس بولس "ماران أتا"، تعال يا يسوع، وليكنِ المسيح حاضرا حقا في عالمنا وليجدده".








All the contents on this site are copyrighted ©.