2008-11-11 14:59:41

شهادة أسقف هندي: الكنيسة هي المنظمة التربوية الأولى بين الشعوب القبلية


يستمر العمل التبشيري في شمال شرقي الهند على يد المطران أندور ماراك أسقف أبرشية تورا، الذي يتحدر من أصل قبلي محلي ويعمل في بيئة حساسة جدا تطغى عليها التوترات القبلية بين الولايات المختلفة: آسام، مغلايا، مانيبور، ميزورام... ولذا يعرف ذهنية السكان بالعمق.

وفي تصريح إلى وكالة فيديس الكاثوليكية للأنباء، يصف ماراك الأوضاع المعيشية واستعماله لخبرته المعاشة بالقول: "سأجند إرث خبرتي في خدمة السلام ورسالة الكنيسة. إن الأبرشية، كما سائر الولاية، تعمها حالة فقر عام: يعيش السكان، ومعظمهم قبليون، فقرا مدقعا وتنقصهم الخدمات الأولية والتربية المدرسية. وتبدو تنشئة مواطنينا ضرورة أولية في مجال التربية والمساعدة الصحية والتحرير الاجتماعي والاقتصادي".

وأضاف: "تتابع الكنيسة تبشيرها ورسالتها في خدمة الشخص البشري بكليته. لهذا نما الإيمان كثيرا في هذه المناطق ونختبر حاجة كبيرة إلى عدد أكبر من الكهنة والرعايا". أما خدمات الكنيسة فتتمثل بالالتزام الكبير في التنشئة الثقافية، فهناك 86 مدرسة ابتدائية و7 مدارس ثانوية و26 معهدا التعليم العالي، كما تؤمن الخدمات الاجتماعية في المستشفى والمستوصف ومركز استشفاء للبرص ودار عناية للمسنين وللمعوقين عقليا.

ولفت أسقف تورا إلى أن الكنيسة هي "المنظمة التربوية الأولى بين الشعوب القبلية، لذلك تسعى إلى تفعيل دور الشباب والعلمانيين في رسالة الكنيسة". ويقوم الشباب بدورهم ورسالتهم في مؤسسات عدة وعلى رأسها حركة الشبيبة الكاثوليكية الهندية، بينما يؤمّن العلمانيون التعليم المسيحي ولقاءات الصلاة وحلقات دراسة الكتاب المقدس في القرى النائية ويهيئون المؤمنين الآخرين إلى قبول الأسرار.

وبعد حملة العنف الأخيرة التي اجتاحت ولاية أوريسا الهندية، تعرض المسيحيون في باكستان وفي مناطق متاخمة أيضا لتهديدات متكررة كما أوردت جريدة الأوسرفاتوري رومانو، ما أثار حفيظة وقلق الكنائس المحلية. وتم توجيه التهديد بشكل خاص إلى مدرسة فتيات تديرها الراهبات الكرمليات الرسوليات السريلانكيات كما ألقيت قنابل يدوية الصنع على المدرسة فتدمرت من دون وقوع ضحايا بين الأشخاص.








All the contents on this site are copyrighted ©.