2008-11-10 11:44:50

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


قالت المرأة: "يا رب، أرى أنك نبي. تعبّد آباؤنا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن المكان الذي فيه يجب التعبّد هو في أورشليم". قال لها يسوع: "صدقيني أيتها المرأة، تأتي ساعة فيها تعبدون الآب لا في هذا الجبل ولا في أورشليم. أنتم تعبدون ما لا تعلمون، ونحن نعبد ما نعلم لأن الخلاص يأتي من اليهود. ولكن تأتي ساعة- وقد حضرتِ الآن- فيها العباد الصادقون يعبدون الآب  بالروح والحق، فمثلَ أولئك العباد يريد الآب. إن الله روح، فعلى العباد أن يعبدوه بالروح والحق". (يوحنا، 4/19-24)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

" يا رب ما أعظم صلاحك الذي ادّخرته للمتقين لك!" (مزمور 31/ 20) عندما أتذكر بعض العباد الذين يتقدمون إلى سرك بأكمل الورع والمحبة، أشعر غالبا في نفسي بالحزن والخجل لأني أتقدم بمثل هذا الفتور بل بمثل هذه البرودة إلى هيكلك وإلى مائدة التناول المقدس. إن كثيرا من العباد لشدة اشتياقهم إلى التناول وشديد ما كانوا يحسون في قلوبهم من المحبة، لم يكونوا يتمالكون عن البكاء، بل من صميم نفوسهم كانوا يشتاقون إليك، أيها الإله الينبوع الحي، فاتحين لك أفواه القلوب والأجساد، غير قادرين على تلطيف جوعهم إن لم يتناولوا جسدك بكل حبور وغبطة.

فيا يسوع الصالح، العذب والحليم، إنك قادر برحمتك أن تهب لي هذه النعمة التي أبتغيها وأن تتلطف وتفتقدني بروح الحرارة، في اليوم الذي ارتضيتَه لذلك. فإني وإن كنت غير مضطرم بمثل الشوق الذي يشعر به عبادك الإخصّاء، فأنا مع ذلك أتوق بنعمتك إلى هذا الشوق العظيم راغبا ومتضرعا إليك أن تجعلني شريكا لجميع الذي يحبونك بحرارة، وأن تحصيني في جماعتهم المقدسة. (السفر 4، الفصل 14)








All the contents on this site are copyrighted ©.