2008-11-08 14:52:18

الأب لومباردي يعلق على البيان المشترك للندوة الكاثوليكية الإسلامية: التزام مشترك لعالم أكثر عدالة وسلاما


أكد مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فديريكو لومباردي أن المنتدى الكاثوليكي الإسلامي خطوة إيجابية كبيرة على طريق الحوار على الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية تعقد اجتماعات منتظمة بين فرق مختلفة لممثلين عن الإسلام، فقد دل هذا المنتدى على إمكانية التطرق الصريح والعميق لمواضيع جوهرية والتوصل إلى التعبير بوضوح ونزاهة حول ما يجمع أو ما يفرق.

وسطر لومباردي أن البيان النهائي المشترك الصادر عن المنتدى احتوى على تأكيدات هامة حول احترام الشخص البشري وخياراته الضميرية والدينية كما المساواة في الكرامة بين الرجل والمرأة، مضيفا أن البيان يشكل التزاما مشتركا من أجل عالم أكثر عدالة وسلاما ولأنه يتحدر من الإيمان المشترك بالشخص البشري الذي خلقه الله الذي يحبنا ويدعونا للمحبة.

وأشار مدير إذاعة الفاتيكان إلى الأب الأقدس شجع على مواصلة هذا الحوار الذي انطلق في جو من الثقة والصدق وأمل أن يتوسع شيئا فشيئا ليطال العالم المسيحي والإسلامي، كما دعا بندكتس الـ16 لرص الصفوف وتضافر الجهود لتخطي سوء التفاهم والأحكام المسبقة والعمل على تحسين صورة الآخر المشوهة. وختم الأب لومباردي بالقول إن الدرب ما تزال طويلا ولكن الخطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح.

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الأول للمنتدى الكاثوليكي الإسلامي اختتم أعماله أمس الخميس بإصدار بيان مشترك دعا إلى إرساء نظام مالي "أخلاقي" يراعي أوضاع الفقراء والدول المدينة، إلى احترام الحياة الإنسانية في كل مراحلها. كما ندد بالقهر والعنف والإرهاب، خصوصا ذلك المرتكَب باسم الدين ودافع عن مبدأ العدالة للجميع. وأوضح البيان أن اللقاء تركز حول موضوع محبة الله (الرب) ومحبة القريب (الجار) مسطرا أن حبّا حقيقيا للقريب يعني احترام الشخص واحترام خياراته في مجال الاعتقاد والدين وحق الأفراد والطوائف في ممارسة شعائر دينهم، سرا وعلانية.








All the contents on this site are copyrighted ©.