2008-11-05 16:26:13

زيارة أساقفة بوليفيا القانونية للأعتاب الرسولية


بدأ أساقفة بوليفيا اليوم الأربعاء زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، وكانت الأخيرة في العام 2002. تبلغ نسبة الكاثوليك في هذه الجمهورية الواقعة في أمريكا الجنوبية ثلاثة وثمانين فاصلة ثلاثة بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ ثمانية ملايين ومائتين وأربعة وسبعين ألف نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2001. كانت البلاد جزءا من إمبراطورية الإنكا قبل استيلاء الإسبان عليها إلى حين استقلالها في العام 1825.

شدد أساقفة بوليفيا الكاثوليك ـ وفي أكثر من مناسبة ـ على ضرورة السير على درب النمو المتكامل المرتكز لقيم العدالة والحقيقة والحرية والتضامن، وذكّروا بأن العنف لا يولّد إلا العنف والألم والموت ويسبب جراحا عميقة ويعيق مسيرة النمو المتكامل للإنسان، لاسيما الأشد فقرًا. وبعد أن أقرّ البرلمان البوليفيي في تشرين الأول أكتوبر الماضي قانونا يتيح إجراء استفتاء شعبي في 25 من يناير كانون الثاني المقبل، للتصديق على دستور البلاد الجديد، رحّب الأساقفة بالاتفاق الذي تم بلوغه بعد مفاوضات سياسية طويلة بين حكومة الرئيس إيفو موراليس وأقطاب المعارضة، وقالوا إن الحوار يبقى الطريق الأفضل لحل المشاكل في إطار نظام ديمقراطي، وأكدوا أن الكنيسة تشجّع الجميع على إتباع طريق الحوار وتتمنى مزيدًا من التعايش السلمي والوحدة والأخوّة في البلاد.

وخلال زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية في أبريل نيسان من عام 2002، ذكّر يوحنا بولس الثاني أساقفة بوليفيا بواجب الاهتمام دوما بالمدعوين للحياة الكهنوتية والمكرسة، عبر تقديم تنشئة لاهوتية وروحية عميقة، وذكّر بدور المؤمنين العلمانيين في حياة الكنيسة لاسيما دعوتهم المميزة في تطبيق عقيدة الكنيسة الاجتماعية، كما وأشار إلى قلق الأساقفة إزاء ظاهرة البدع المنتشرة في مناطق عدة بأمريكا اللاتينية ودعا جميع المؤمنين في بوليفيا لبناء مجتمع مناوئ للعنف وعدم احترام الحقوق الإنسانية، وفي طليعتها الحق في الحياة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني زار بوليفيا في أيار مايو 1988.








All the contents on this site are copyrighted ©.