2008-11-04 15:43:09

رئيس مجمع الكنائس الشرقية يزور الهند مشاركًا المسيحيين فرحة إعلان قداسة الراهبة ألفونسا


يبدأ الكردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية غدًا الأربعاء زيارة إلى الهند للانضمام إلى فرحة الجماعة المسيحية المحلية بإعلان البابا بندكتس السادس عشر قداسة الطوباوية الأخت ألفونسا للعذراء مريم الكلية النقاوة، أول قديسة من الهند، ذلك في احتفال ترأسه الأب الأقدس في الثاني عشر من تشرين الأول أكتوبر الماضي في ساحة القديس بطرس، خلال انعقاد الجمعية العامة العادية 12 لسينودس الأساقفة. وترمي الزيارة للتعبير عن صداقة الكنيسة الكاثوليكية إزاء كل الأديان في الهند مع الأمل بتجاوز أعمال العنف التي عكّرت التعايش السلمي في بعض المناطق.

ستجري الاحتفالات الأساسية الأحد المقبل التاسع من الجاري في باراننغانام بأبرشية بالاي بولاية كيرالا حيث يُحتفظ بذخائر القديسة ألفونسا، وسيترأسها الكردينال ساندري بحضور رئيس الهند السابق عبد الكلام والسفير البابوي المطران كوينتانا وحشد من الكرادلة والأساقفة والكهنة والمؤمنين العلمانيين. كما وسيزور رئيس مجمع الكنائس الشرقية الأماكن التي عاشت فيها القديسة ألفونسا وسيتفقد بعض المعاهد التربوية العائدة لكنيسة السريان المالابار.

وفي حديث لإذاعة الفاتيكان، عشية زيارته الهند من الخامس وحتى الحادي عشر من الجاري، عبّر الكردينال ساندري عن سروره الكبير بالانضمام إلى فرحة الجماعة المسيحية في الهند، لاسيما كنيسة السريان المالابار بإعلان قداسةِ الأخت ألفونسا التي قدّمت مثالاً للحياة الروحية ومحبة الفقراء.

وقال رئيس مجمع الكنائس الشرقية، ردًا على سؤال عن حضور الكنيسة في المجتمع المحلي، قال إن الجمعيات الرهبانية النسائية والرجالية تهتم بالرقي الإنساني والديني وبالتربية وأشار إلى أن المدرسة الكاثوليكية مفتوحة للجميع، وتشكل مثالا للتعايش ينبغي أن يكون نموذج حياةٍ في بلد عرف شخصيات عظيمة تميّزت بالالتزام لصالح السلام والوئام بين الشعوب والحوار وخدمة أفقر الفقراء.

وعن معاناة المسيحيين في بعض المناطق الهندية، قال الكردينال ساندري إن الكنيسة تندد بالعنف وتأمل بأن تتخطى الهند المعروفة بالتعايش السلمي بين مختلف الأديان، هذه المرحلة العصيبة، ويتم احترام حقوق الشخص البشري لاسيما الحق في الحرية الدينية، وأكد أن الكنيسة ترفع الصلاة وهي قريبة من الضحايا والمسيحيين المُضطهدين.

تجدر الإشارة إلى أن القديسة ألفونسا للعذراء مريم الكلية النقاوة من راهبات الكلاريس وأول قديسة من الهند. من مواليد عام 1910. طُبعت حياتها بالصليب منذ نعومة أظافرها إذ تُوفيت أمُها بعد ثلاثة أشهر من ولادتها. نذرت نذورها المؤبدة عام 1936. تحملت المرض والألم بصمت وأناة إلى أن وافتها المنيّة في الثامن والعشرين من تموز يوليو 1946 تاركة للجميع أثرًا طيبًا وذكرى راهبة ممتلئة محبةً وقداسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.