إقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وبوتسوانا

تم اليوم الثلاثاء في مقر السفارة البابوية في بريتوريا بجنوب أفريقيا تبادل المذكرات والتوقيع على بيان إقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وجمهورية بوتسوانا العضو في الكومنولث منذ عام 1966. تُعتبر البلاد منذ استقلالها ديمقراطية متعددة الأحزاب، وتُعد أيضًا بفضل الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي من بين أكثر البلدان استقرارًا في القارة الأفريقية وتعتمد في نموها الاقتصادي على تصدير الألماس بنوع خاص كما شهد القطاع السياحي نموًا كبيرا في السنوات الأخيرة، وقد ساعد في ذلك مناخ الأمن والمحميات الطبيعية.

أما الكنيسة الكاثوليكية في جمهورية بوتسوانا فهي فتية وصغيرة من حيث العدد، إذ يشكل الكاثوليك نسبة خمسة بالمائة من مجموع عدد السكان البالغ زهاء مليون وخمسمائة وستة وثمانين ألف نسمة ويسهر على المؤمنين سبعة وعشرون كاهنًا أبرشيا وأربعون كاهنا راهبا وسبع وسبعون راهبة وزهاء ثلاثمائة معلم تعليم مسيحي. وتلتزم الكنيسة الكاثوليكية خصوصا في مساعدة المرضى والأيتام والوقاية من الأمراض وفتْح مدارس جديدة، كما تلعب المرأة دورًا رئيسًا في حياة الكنيسة لاسيما في حقل التعليم المسيحي والتربية والتمريض.

هذا وتتصف العلاقات بين الكنيسة والدولة بالجيدة، وقد عبّر رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موغاي خلال اجتماع منظمة الفاو بروما في تشرين الأول أكتوبر 2005 عبّر للكردينال أنجيلو سودانو أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان آنذاك عن الرغبة في إقامة علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي.