2008-10-29 16:55:42

مداخلة أمين سر المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين أمام المشاركين في أعمال المنتدى العالمي الثاني حول الهجرة والتنمية


تستضيف مدينة باساي جنوب العاصمة الفيليبينية مانيلا المنتدى العالمي الثاني حول الهجرة والتنمية، بمشاركة أكثر من ألف مسؤول يمثلون مائة وإحدى وخمسين دولة، إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية، لاسيما منظمة الأمم المتحدة. ويمثل الكرسي الرسولي في هذا اللقاء المطران أغوستينو ماركيتو، أمين سر المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين، الذي ألقى مداخلة صباح الأربعاء سلط فيها الضوء على تقدير الكرسي الرسولي لهذه المبادرة الهادفة إلى التأكيد على حقوق اللاجئين والمهاجرين، والتصدي لظاهرة التمييز والدفاع عن الضعفاء لاسيما النساء والأطفال.

وأكد المطران ماركيتو أن الكرسي الرسولي لم يوفر فرصة ـ خلال العقود الماضية ـ للدفاع عن الحقوق الإنسانية الأساسية ومطالبة الدول والأفراد بالالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وذكر بالخطاب الذي ألقاه البابا بندكتس السادس عشر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن عشر من أبريل نيسان الماضي، حين أكد أن مستقبل البشرية يُبنى على احترام حقوق الإنسان.

وأشار المطران ماركيتو إلى ضرورة بذل كل جهد ممكن لمكافحة الفقر الذي تعيق التقدم البشري ونمو المجتمعات، حاثاً حكومات الدول على مكافحة هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة والسعي إلى احتواء ظاهرة الهجرة من خلال خلق فرص عمل تضمن للسكان المحليين العيش الكريم ولا تدفعهم على البحث عن مستقبل أفضل في دول أخرى. مع ذلك ـ ختم أمين سر المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين ـ يبقى المهاجرون هبة لمجتمعاتنا، إذ يساهمون في تحقيق النمو في الدول المضيفة من النواحي الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.