لومباردي يدعو إلى مواجهة الجماعات الإسلامية الراديكالية التي تستهدف المسيحيين في العراق والهند

في حديث لبرنامج "أوكتافيا دييس" الأسبوعي تطرق الأب فدريكو لومباردي المدير العام لإذاعة الفاتيكان، ومدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى أوضاع المسيحيين "المضطهدين" في العراق والهند، وقال إن الكنيسة بأسرها مدعوة للتضامن مع هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة. وقال لومباردي إن جميع العراقيين يعانون من ذيول عقود من النظام القمعي، وحرب مدمرة وما نتج عنها من خراب ومشاكل سياسية واجتماعية. لكن الجماعات المسيحية المتواجدة في العراق منذ القدم تستهدفها اليوم حملة من العنف والتهديدات.

وتفيد الأنباء الواردة من الموصل ـ تابع مدير دار الصحافة الفاتيكانية يقول ـ بأن المنظمات الإسلامية الراديكالية تشن حملة ضد المسيحيين لا توفر شارعاً أو بيتاً، وتدعو المسيحيين إلى النزوح عن المنطقة وإلا كان عقابهم القتل. وشدد على ضرورة أن تواجَه الجماعات الأصولية الراديكالية بحزم، داعياً جميع الأشخاص المحبين للسلام، لاسيما في العالم الإسلامي، أن يقفوا في وجه ممارسات من هذا النوع تجرد الكائن البشري من أبسط حقوقه الرئيسة. وتمنى لومباردي في ختام حديثه الصحفي أن تساهم مبادرات الحوار مع العالم الإسلامي في التأكيد على أن القتل باسم الله أمر مرفوض لأن الأديان السماوية تدعو إلى إرساء أسس المحبة والاحترام المتبادل بين البشر.