2008-10-22 16:30:25

رسالة بندكتس السادس عشر في الذكرى الثلاثين لوساطة يوحنا بولس الثاني في حل النزاع بين الأرجنتين وتشيلي


"يشكل اللجوء إلى الدبلوماسية كوسيلة لحل النزاعات قيمة ضرورية لحاضر العالم ومستقبله تعلّمنا إياه أمثلة الماضي وما فعله يوحنا بولس الثاني لثلاثين عاما خلا في الوساطة بين الأرجنتين وتشيلي": هذا ما جاء في رسالة وجهها البابا بندكتس السادس عشر للمشاركين في لقاء حول ثمار السلام، نظمته الجامعة الكاثوليكية الأرجنتينية، قرأها السفير البابوي رئيس الأساقفة أدريانو برنانديني.

كانت الدولتان على شفير حرب بسبب النزاع على ملكية جزر إستراتيجية ثلاث هي لينوكس، نوييفا وبيكتون، لولا تدخل يوحنا بولس الثاني من خلال إرسال موفده الخاص الكردينال الراحل أنطونيو ساموري لحل الأزمة، وتم التوقيع في الفاتيكان في نوفمبر تشرين الثاني عام 1984 على اتفاقية سلام وصداقة بين تشيلي والأرجنتين.

كتب بندكتس السادس عشر أن ما حصل لثلاثين عاما خلا مثال رائع لبناء السلام من خلال إتباع طريق الحوار الذي يبقى الأفضل على الدوام، وأشار إلى أن تلك الوساطة الحبرية قد أعطت ثمار سلام حتى يومنا الحاضر، من خلال التشديد على أهمية اللجوء للدبلوماسية من أجل ضمان السلام والأمن وبناء حضارة المحبة. وختم الأب الأقدس رسالته بالقول إن هدف الحوار التأكيد على عدالة غير منحازة ومتضامنة، الأساسِ الأكيد والمستقر للتعايش بين الشعوب.








All the contents on this site are copyrighted ©.