2008-10-21 15:31:10

الجلسة العشرون لأعمال الجمعية العامة العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة


243 من آباء السينودس شاركوا صباح الثلاثاء في الجلسة العشرين لأعمال الجمعية العامة العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة حيث تم تقديم جدول المقترحات لإعداد الرسالة الختامية للسينودس. كما تعاقب على الكلام عدد من الآباء بينهم أستاذ اللاهوت البيبلي في كلية اللاهوت في مونتي فيديو في أوروغواي الأب دانيل ماس الذي قال إن مهمة الكنيسة الرئيسة هي إعلان كلمة الإنجيل في عالم تسوده العلمنة ورفض الأبعاد الروحية. ودعا الأب ماس إلى مزيد من الالتزام من أجل نشر كلمة الله الحية خصوصا في أوساط الأجيال الناشئة.

في غضون ذلك سلط الإعلام أضواءه على حضور البطريرك المسكوني برتلماوس الأول أعمال سينودس الأساقفة ورأى في هذه المبادرة تقاربا جديدا بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية. أمين سر المجلس البابوي لوحدة المسيحيين الأسقف بريان فاريل رأى في مداخلة برتلماوس الأول، السبت الماضي ولأول مرة في تاريخ السينودسات، تعبيرا عميقا للشركة الكنسية. الأستاذ أنغاريتا من مؤسسة القديس يوسف للآباء الساليزيان في سان كريستوبال في فنزويلا أشار إلى المحن الكثيرة التي يعاني منها مؤمنو هذا البلد وأعني الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الثقافي مسطرا العطش إلى كلمة الله، كلمة الحياة، التي تشفي وتساعد على اكتشاف الرجاء الحق.

الأب فيديل مابيغلي مدير مدرسة اللاهوت للعلمانيين في أبرشية ياوندي بالكمرون تحدث عن ضرورة تهيئة المؤمنين كي يتمكنوا من أداء رسالتهم على أكمل وجه ويعلنوا البشرى السعيدة. في آخر أسبوع من أعمال السينودس التي تنتهي يوم السادس والعشرين من الجاري عاد موضوع تثقيف أفريقيا بالكتاب المقدس ليتصدر النقاشات. مسألة تعكس صعابا عديدة يعود معظمها إلى النزاعات والحروب الأهلية وخصوصا في السودان حيث تدور منذ عشرين سنة حرب طاحنة بين شمال البلاد وجنوبها. زد إلى ذلك مشكلة اللاجئين الذين اضطروا إلى النزوح باتجاه شمال البلاد حيث يتقلص نشاط الكنيسة بدافع قلة الكهنة والعلمانيين الملتزمين. في إقليم دارفور يصعب على الكهنة الاتصال بالمؤمنين وبالتالي حمل الكتاب المقدس إلى هذه المناطق.

مشكلة أخرى في أفريقيا وتحديدا في السودان تكمن في كيفية نقل كلمة الله إلى الثقافات المحلية بدون استئصال هذه الأخيرة. عانق كثيرون الديانة المسيحية ومُنحوا سر العماد بعد تهيئة استغرقت أشهرا لكنها تبقى غير كافية لتغيير عقليتهم كي يلج الإنجيل قلب الإنسان. من هنا مشكلة بقاء كثيرين متمسكين بتقاليدهم. وهناك أيضا مشكلة تهيئة معلمي الدين حيث تشكل اللغة عائقا في إعداد معلم الدين.

الأمل إذا أن يقنع سينودس الأساقفة الكنيسة ومعها المنظمات التي تملك طاقات مادية بضرورة ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية أيضا. ففي السودان كثيرة هي اللغات القبلية وأغلبية السكان لا يتقنون اللغتين العربية والإنكليزية وبالتالي فإنهم عاجزون عن قراءة الكتاب المقدس. وهناك آمال أيضا بأن يأتي سينودس الأساقفة بثمار وافرة على سينودس أساقفة أفريقيا العام القادم ويكون مرحلة ارتداد لأفريقيا بمعنى أن تغوص أفريقيا في عقلية الإنجيل كي تعيش حياتها المسيحية على خطى رسل المسيح.

البابا بندكتس السادس عشر يختتم صباح الأحد القادم أعمال الجمعية العامة العادية الثانية عشرة لسينودس الأساقفة حول موضوع كلمة الله في حياة الكنيسة ورسالتها بقداس إلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان بمشاركة آباء السينودس.








All the contents on this site are copyrighted ©.