البابا يترأس صلاة الوردية في مزار بومباي: الوردية مدرسة تأمل

ترأس الحبر الأعظم مساء الأحد في مزار بومباي المريمي بجنوب إيطاليا صلاة السبحة الوردية بحضور حشد غفير من المؤمنين وألقى كلمة قال فيها إن صلاة الوردية المقدسة وسيلة روحية ثمينة لننمّي علاقتنا بيسوع ونتعلّم في مدرسة العذراء القديسة إتمامَ المشيئة الإلهية على الدوام، مذكّرا في الآن الواحد بضرورة القيام باختبار شخصي للتعرف على جمال وعُمق صلاةٍ بسيطة في متناول الجميع لنكونَ بحق رسلَ الوردية، ومشيرًا إلى أن العذراء مريم تساعدنا للتأمل بوجه المسيح: الوجه الفرح والمنير والمتألم والمُمجد. وأضاف البابا أن الوردية المقدسة مدرسة تأمّل وصمت، وقال إن تكرار صلاة "السلام عليك يا مريم" لا يُربك الصمتَ الداخلي إنما يغذّيه مشددًا على ضرورة فهْم الوردية كصلاةٍ تأملية، ومشيرًا إلى أن ذلك لا يتحقق بغياب مناخ من الصمت الداخلي. كما ذكّر الأب الأقدس بالاحتفال باليوم الإرسالي العالمي، وقال إن للوردية بُعدًا إرساليا عاشه بعمقٍ الطوباوي بارتولو لونغو، وساعده للقيام بأعمال محبة وتنميةٍ إنسانية واجتماعية، وأرادَ أن يكون هذا المزار المريمي مفتوحًا على العالم كله، كمكانٍ لنشْر صلاة الوردية وابتهالِ السلام بين الشعوب. وختم البابا كلمته في مزار بومباي المريمي شاكرًا الجميع على استقبالهم الحار وصلواتهم وأوكلهم إلى حماية الطوباوية مريم العذراء سلطانة الوردية المقدسة.