نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 15 أكتوبر 2008

لبنان وسورية يقيمان علاقات دبلوماسية

أقام لبنان وسورية صباح الأربعاء رسمياً علاقات دبلوماسية بينهما، وذلك للمرة الأولى منذ استقلال الجارين العربيين عن فرنسا لأكثر من ستين سنة خلت. فقد أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونظيره اللبناني فوزي صلوخ الذي يقوم بزيارة رسمية لدمشق (أعلنا) إقامة علاقات دبلوماسية اعتباراً من هذا الأربعاء، الخامس عشر من تشرين الأول أكتوبر. وأكد الطرفان عزمهما على توطيد العلاقات الثنائية استناداً إلى مبدأ احترام سيادة واستقلالية كل طرف، مع الحفاظ على علاقات أخوية مميزة بشكل يستجيب لتطلعات الشعبين، حسبما جاء في بيان صدر عن الوزيرين السوري واللبناني.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قد صرح أمس الثلاثاء، وعلى أثر توقيع الرئيس السوري بشار الأسد على مرسوم يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية مع بيروت، صرح بأن تبادل السفراء بين البلدين يشكل خطوة تاريخية تساهم في ترسيخ سيادة لبنان واستقلاله. وأمل السنيورة بأن تُفتح صفحة جديدة من العلاقات بين بيروت ودمشق، على أثر التوتر الذي طغى عليها بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في شباط فبراير 2005 وتوجيه تكتل الرابع عشر من آذار إصبع الاتهام إلى سورية.

على صعيد آخر قام رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وهو أحد أقطاب تكتل الرابع عشر من آذار قام بزيارة إلى القاهرة التقى خلالها الرئيس المصري محمد حسني مبارك. عن هذا الموضوع حدثنا مراسلنا في القاهرة إميل أمين في التقرير التالي:

 

رايس تحث الإسرائيليين والفلسطينيين على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن إسرائيل أزالت بعض القيود التي تحد من تحركات الفلسطينيين داخل الضفة الغربية لكن حواجز التفتيش والمعابر والإجراءات الأمنية الأخرى ما تزال تشكل عائقاً في وجه نمو الاقتصاد الفلسطيني. ومع اقتراب نهاية ولاية الرئيس بوش، تسعى رايس التي قامت بأكثر من عشرين زيارة للشرق الأوسط منذ تسلمها حقيبة الخارجية، تسعى إلى حمل الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام قبل كانون الثاني يناير المقبل وفقاً لمقررات مؤتمر أنابوليس. لكن المراقبين السياسيين يستبعدون إمكانية أن يبصر النور اتفاق سلام إسرائيلي ـ فلسطيني قبل نهاية ولاية بوش.

ودعت رايس إسرائيل مجدداً إلى تليين قبضتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية ووضع حد لبناء المستوطنات في الأراضي الخاضعة للسلطة الوطنية. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية الجانب الفلسطيني على كبح جماح الإرهاب والتصدي لنشاطات الفرق الراديكالية.

جاءت كلمات رايس مساء أمس الثلاثاء خلال لقائها مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين في واشنطن، يتقدمهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وتزامنت هذه التصريحات مع توصل حزب كاديما الإسرائيلي بزعامة رئيسة الحكومة المكلفة زيبي ليفني إلى اتفاق جزئي مع حزب العمل برئاسة إيهود باراك، يسمح بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة.

 

ساركوزي يستعد لزيارة الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الجاري

يستعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتوجه إلى الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الجاري للقاء نظيره الأمريكي جورج بوش. وسيُجري الرجلان مباحثات تتمحور حول قضايا عدة في طليعتها الأزمة المالية الدولية. لنستمع إلى التفاصيل في تقرير مراسلنا في العاصمة الفرنسية.00:02:32:50

 

رئيس الحكومة الإيطالية السابق يزور إيران

قام رئيس الحكومة الإيطالية السابق رومانو برودي بزيارة رسمية لإيران شارك خلالها في مؤتمر حول موضوع "الأديان في العالم المعاصر"عُقد برعاية الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. رافق برودي في زيارته الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، ورئيسا إيرلندا والبرتغال السابقان ماري روبنسون وجورجيه سامبايو. واللافت أنها المرة الأولى منذ انتخاب محمود أحمدي نجاد على رأس الجمهورية الإسلامية يقوم بها وفد غربي رفيع المستوى بزيارة رسمية لطهران.

وقد اجتمع الوفد الزائر إلى رئيس البلاد الذي أكد أن منطقة الشرق الأوسط لن تعرف الأمن والسلام إن لم تنسحب منها جميع الجيوش الأجنبية. ولم تخل مداخلة أحمدي نجاد من الإشارة إلى دولة إسرائيل، إذ قال إن النظام الصهيوني يرتكب الجرائم بحق الفلسطينيين منذ ستين عاماً، وأضاف: من حق الفلسطينيين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم وعلى الجماعة الدولية أن تمد لهم يد المساعدة.