2008-10-11 13:56:14

رئيس مجلس أساقفة الهند يدعو رئيس الحكومة إلى التدخل لوضع حد للعنف الممارس ضد المسيحيين في ولاية مادهيا براديش


مع استمرار أعمال العنف ضد المسيحيين في الهند دعا رئيس مجلس أساقفة البلاد المطران "ليو كورنيليو" رئيس الحكومة الهندي إلى عدم صب اهتمامه على تفاقم الأوضاع الأمنية في ولايتي أوريسا وكارناتاكا وحسب، إنما في ولاية مادهيا براديش أيضاً. جاءت دعوة الأسقف الهندي بعد أن قرر رئيس الوزراء عقد اجتماع طارئ للحكومة للتباحث في الأوضاع الراهنة في ولايتي أوريسا وكارناتاكا، حيث يتعرض المسيحيون وكنائسهم لاعتداءات على يد المتشددين الهندوس.

وفي رسالة بعث بها لرئيس الحكومة الهندية كتب المطران "كورنيليو" أنه منذ وصول الحزب الهندوسي القومي إلى الحكم في ولاية مادهيا براديش في العام 2003 تعرضت الأقليات الدينية، لاسيما الجماعتين المسيحية والمسلمة إلى سلسلة من الاعتداءات استهدفت الأشخاص ومتاجرهم ولم توفر دور العبادة. وأشار رئيس مجلس أساقفة الهند إلى أن عدداً من الكنائس الأثرية في ولاية مادهيا براديش تعرض للإحراق على يد المتشددين الهندوس، وقال إن الحكومة لم تحرك ساكناً لوضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة.

وأضاف المطران كورنيليو أن الأجهزة الأمنية وقفت غالباً مكتوفة اليدين إزاء الهجمات التي تعرض لها المسيحيون، وفي بعض الأحيان قامت العناصر الأمنية بمساعدة المهاجمين من خلال تسهيل وصولهم إلى المناطق المستهدفة. وأوضح أن المسؤولين المسيحيين المحليين ناشدوا السلطات التدخل لحمايتهم والدفاع عن أرواحهم وممتلكاهم، لكن هذه النداءات لم تلق وللأسف آذاناً صاغية.

يُذكر هنا أنه بين أبريل نيسان 2004 وأيلول سبتمبر 2008 سُجل في ولاية مادهيا براديش الهندية أكثر من مائة وأحد عشر اعتداءاً ضد الجماعات المسيحية. وفقدت عشرات العائلات المسكن كما تعرضت عشرون كنيسة على الأقل للإحراق والتدنيس. وإذا ما أخذنا في عين الاعتبار العنف الممارس ضد المسيحيين في خمس ولايات هندية هي أوريسا،  شاتيسغار، مادهيا براديش، كارناتاكا وكيرالا يتضح أنه أُحرقت مائة وتسع وأربعون كنيسة، وأربعة آلاف وستمائة وأربعون منزلا. كما قُتل خمسون مسيحياً وأصيب ثمانية عشر ألفاً بجراح وتشرد ثلاثة وخمسون ألفاً آخرون.








All the contents on this site are copyrighted ©.