2008-10-11 14:47:46

أساقفة غواتيمالا قلقون إزاء موجة العنف وتأزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية


أنهى أساقفة غواتيمالا أمس الجمعة جمعيتهم العامة بإصدار بيان عبّروا فيه عن قلقهم الشديد إزاء موجة العنف وتأزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وانتشار الفساد في أوساط قوى الأمن والاتجار بالمخدرات وانتشار الجريمة المنظمة وذكّروا بأن القضاء لا يحظى بمصداقية واسعة بسبب إفلات كثيرين من العقاب. ودان الأساقفة في بيانهم خطورة الاعتقاد بأن الحل يكمن باتخاذ مبادرات شخصية خارجة على القانون، وأشاروا إلى أن ضعف الدولة في مواجهة الجريمة المنظمة يدفع البلاد نحو سيناريوهات مقلقة.

كما ضمّن أساقفة غواتيمالا بيانهم دعوة للتضامن، وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأزمة الراهنة في البلاد، وأثنوا على نيتها بتقديم مساعدة أكبر للفقراء مذكّرين في الآن الواحد بضرورة العمل دومًا لاحترام الكرامة البشرية.

هذا وأشار الأساقفة إلى أن السلطات مدعوة أيضا لاتخاذ إجراءات ملائمة لحماية الاقتصاد الوطني من الأزمة المالية العالمية التي ضربت دول أمريكا اللاتينية وسيكون لها انعكاسات خطيرة في الأسابيع القادمة. وختم أساقفة غواتيمالا بيانهم بالقول إن إبعاد الله عن واقع الحياة اليومية يُظهر غياب المبادئ الخلقية عند اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والمالية.

الجدير ذكره أن أساقفة غواتيملا عبّروا غير مرة عن رغبتهم بتقديم إسهامهم لبلوغ الخير العام واستئصال الفساد والعنف والحد من الفقر والعمل لبناء مجتمع عادل، وذكّروا بأن هذه الأهداف ممكنة بمقدار ما تكون الأخلاقية مرشدًا لخياراتنا، ومحبةُ القريب واحترام كرامة الأشخاص معيارًا لقراراتنا.








All the contents on this site are copyrighted ©.