2008-10-08 14:58:59

صدور رسالة البابا لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الخامس والتسعين للمهاجر واللاجئ


عُقد صباح الأربعاء مؤتمر صحفي في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني بدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، تم خلاله تقديم رسالة البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الخامس والتسعين للاجئ والمهاجر في الثامن عشر من كانون الثاني يناير المقبل حول موضوع "القديس بولس المهاجر، رسول الأمم". شارك في المؤتمر الصحفي الكاردينال ريناتو مارتينو، رئيس المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين، والمطران أغوستينو ماركيتو أمين سر المجلس المذكور.

كتب البابا في رسالته إن الاحتفال باليوم العالمي الخامس والتسعين للمهاجر واللاجئ، يتزامن هذا العام مع إحياء السنة البولسية. وذكر الحبر الأعظم أن رسول الأمم كان "مهاجراً" إذ حمل خلال أسفاره الكثيرة البشرى السارة إلى شعوب عدة. وأراد أن يصل الإنجيل "الذي هو قدرةُ الله لخلاص كل من آمن" إلى جميع البشر متخطياً المسافات والحدود القومية والثقافية.

وفي عالمنا المعاصر المطبوع بظاهرة العولمة ـ تابع البابا يقول ـ تواصل الكنيسة إتمام الرسالة التي أوكلها إليها المسيح. وتقدم يد العون لشرائح المجتمع الضعيفة والفقيرة والمهمشة. لهذا السبب يؤدي رعاة الكنيسة رسالتهم وسط المهاجرين، واللاجئين والمهجّرين، بمن فيهم ضحايا أشكال جديدة من العبودية كظاهرة الاتجار بالكائنات البشرية. وتمنى البابا أن تعمل الجماعات الكنسية كافة بالاندفاع والغيرة الرسولية اللذين طبعا حياة القديس بولس الرسول.

وأمل الحبر الأعظم أن يشكل اليوم العالمي الخامس والتسعون للاجئ والمهاجر، الذي سيُحتفل به في الثامن عشر من كانون الثاني يناير 2009 مناسبة ملائمة يجدد فيها الأفراد والجماعات الالتزام في عيش المحبة الأخوية حيال الآخرين بغض النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية. وتمنى أن يبقى القديس بولس على الدوام قدوة للكنيسة ورعاتها في سعيهم الدؤوب إلى نشر رسالة الإنجيل وإيصال كلمة الله إلى مسامع الجميع.








All the contents on this site are copyrighted ©.