2008-09-29 16:45:24

مداخلة المطران ماركيتو في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث لوزراء العدل حول إلغاء عقوبة الإعدام في العالم


بدأت صباح اليوم الاثنين في روما أعمال المؤتمر الدولي الثالث لوزراء العدل يتم التطرق خلالها إلى عقوبة الإعدام والجهود المبذولة لإلغائها. تنظم المؤتمر جماعة سانت إيجيديوس، وقد تخللت الجلسة الافتتاحية مداخلة للمطران أغسطينو ماركيتو أمين سر المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين، الذي أعرب عن تقدير الكنيسة الكاثوليكية الكبير للجهود المبذولة على الصعيد الدولي بهدف إلغاء عقوبة الموت في العالم، لكنها تعلم في الوقت نفسه أن بلوغ هذا الهدف ليس سهلاً، لذا من الأهمية بمكان اتخاذ إجراءات قانونية تدريجية تمهد الطريق أمام إلغاء حكم الإعدام من القاموس البشري.

وأشار المطران ماركيتو إلى أنه يُنظر غالباً إلى عقوبة الموت كرادع للجريمة، وكجزاء "عادل" يستحقه القاتل، لكنه ذكّر بأن النص التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية اعتبر أن حكم الإعدام ليس ضرورياً البتة، حتى عندما يتعلق الأمر بأعنف وأبشع الجرائم، كعمليات الإبادة على سبيل المثال. وتابع المطران ماركيتو يقول إن السنوات الثلاثين الماضية شهدت تقدماً ملحوظاً في مسيرة إلغاء عقوبة الإعدام، إذ أدخلت دول عدة تعديلات على قانون العقوبات تقضي بإلغاء هذه العقوبة أو تجميدها. ففي القارة الأفريقية ـ على سبيل المثال ـ وصل عدد الدول التي ألغت حكم الإعدام إلى ثلاثة عشر، فيما ثلاث وعشرون دولة أخرى لم تطبق العقوبة منذ العام 1981.

وختم أمين سر المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين مداخلته مذكراً بأن الكنيسة تدعو إلى احترام قدسية الحياة البشرية في جميع الحالات والظروف، وذلك منذ تكوينها وحتى موتها الطبيعي. وتمنى أن تسير الأسرة الدولية على الطريق المؤدية إلى إلغاء عقوبة الموت كيما ينعم العالم بعدالة حقة، لا يُستثنى منها أي فرد، حتى الأشخاص المحكومين.








All the contents on this site are copyrighted ©.