2008-09-28 14:53:22

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي بندكتس السادس عشر يتذكر البابا لوتشاني في الذكرى الثلاثين لوفاته


تلا البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين والحجاج تجمعوا في الباحة الداخلية للقصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما ووجه كلمة تمحورت حول إنجيل اليوم عن "مثل الابنين" اللذين أرسلهما والدهما للعمل في الكرم، فلبى أحدهما دعوة أبيه على الفور ولكنه لم يذهب، فيما رفضها الثاني وندم بعد ذاك ولبّى رغبة أبيه. وأشار الأب الأقدس إلى أن يسوع، ومن خلال هذا المثل، يؤكد مجددا تفضيله للخطأة الذين يتوبون ويعلّمنا أهمية التواضع لقبول عطية الخلاص، وأضاف أن القديس بولس وفي رسالته إلى أهل فيلبي التي نتأملها اليوم أيضًا، يحثنا على التواضع، ويقول:"لا تفعلوا شيئًا بدافع المنافسة أو العُجب، بل على كل منكم أن يتواضع ويَعد غيره أفضل منه". وهذه هي مشاعر المسيح الذي صار على مثال البشر وظهر بمظهر الإنسان، فوضع نفسه وأطاع حتى الموت، الموت على الصليب. وتابع البابا قائلا: من خلال التأمل بهذين النصين، تذكّرتُ على الفور البابا يوحنا بولس الأول وتصادف اليوم تحديدًا الذكرى السنوية الثلاثون لوفاته، وقد اختار "التواضع" شعارَه الأسقفي، وهي كلمة تلخص الفضيلة الأساسية للحياة المسيحية. وأضاف بندكتس السادس عشر أنه يمكن اعتبار التواضع الوصية الروحية للبابا يوحنا بولس الأول"، وبفضل هذه الفضيلة، تمكن البابا لوتشاني من دخول قلب البشر في ثلاثة وثلاثين يومًا فقط، وكان يستخدم في كلماته أمثلة مأخوذة من الحياة اليومية ومن ذكرياته العائلية والحكمة الشعبية، وأضاف يقول: وإذ نشكر الله على عطيته الكنيسة والعالم البابا يوحنا بولس الأول، فلنتحلى مثله بالتواضع الذي جعله قادرًا على الكلام مع الجميع، لاسيما الصغار والبعيدين.

وبعد صلاة التبشير الملائكي وجه بندكتس السادس عشر كلمة قال فيها: انتهت الفترة الصيفية، وسأعود بعد غد إلى الفاتيكان. أشكر الرب على جميع العطايا التي منحني إياها خلال هذه الفترة، وأفكرُ بنوع خاص باليوم العالمي للشباب في سيدني وفترة الاستراحة في بريسّانوني وبزيارة سردينيا والزيارة الرسولية إلى باريس ولورد. تحية شكر أخرى وجهها البابا لسكان كاستيل غاندولفو خاصًا بالذكرى الأسقف ورئيس البلدية وقوى الأمن. كما حيا بندكتس السادس عشر المؤمنين المجتمعين في بيالستوك ببولندا لمناسبة احتفال تطويب خادم الله الأب ميكايل سوبوكو المرشد الروحي للقديسة فاوستينا كوفالسكا، وقال إنه كان كاهنًا نشيطًا نشر عبادة الرحمة الإلهية، وأضاف أن خادم الله يوحنا بولس الثاني يُسر في بيت الآب بهذا التطويب، هو الذي أوكل العالم إلى الرحمة الإلهية.








All the contents on this site are copyrighted ©.