2008-09-26 16:33:29

مداخلة رئيس الأساقفة تشيليستيو ميليوريه أمام المشاركين في الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة تشيليستينو ميليوريه مداخلة يوم أمس الخميس أمام المشاركين في أعمال الدورة الثالثة والستين للجمعية العمومية للأمم المتحدة، تمحورت حول الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة. قال المطران ميليوريه إن قادة العالم اجتمعوا في العام 2000 واضعين نصب أعينهم هدفاً محدداً، ألا هو تخفيض عدد الفقراء في العالم إلى النصف بحلول العام 2015، من خلال مكافحة الجوع، وتحقيق المساواة في المجتمع وتوفير التربية والرعاية الصحية للجميع، ومحاربة ظاهرة التبدل المناخي وداء الإيدز.

وأكد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة أن بلوغ هذه الأهداف مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدفاع عن كرامة الكائن البشري وحقوقه الأساسية. واعتبر أن العالم لا يسير وللأسف في الاتجاه الصحيح لبلوغ هذه الأهداف، لاسيما وأن سبع سنوات فقط تفصلنا عن العام 2015. فخلال الأعوام الثمانية الماضية تمكنت دول عدة من بلوغ الاكتفاء الذاتي الاقتصادي، وتحققت نتائج إيجابية في العديد من بلدان العالم النامي. لكن هذه الانجازات لم تساهم في تقليص عدد الفقراء ويبدو بلوغ الأهداف الإنمائية صعباً جداً ـ لا بل مستحيلاً ـ بالنسبة لبعض الدول.

وحث المطران ميليوريه قادة العالم على إعادة النظر في الإستراتيجيات الموضوعة لمكافحة الفقر وبلوغ الأهداف الموضوعة محذراً من مغبة اتساع رقعة الفقر في العالم. ودعا مراقب الكرسي الرسولي إلى عولمة التضامن، معتبراً أن الأزمات المالية التي تشهدها الدول الصناعية الكبرى، وفي طليعتها الولايات المتحدة، لا تقف عائقاً في وجه مساعدة البلدان الفقيرة، بل على العكس، لأن استقرار الاقتصاد العالمي منوط بنمو العائلة البشرية ككل وبضمان الحقوق الرئيسة لكل إنسان.








All the contents on this site are copyrighted ©.