البابا يدعو أساقفة أوروغواي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ليكونوا حاملي الرجاء والمحبة

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي الصيفي ببلدة كاستل غاندولفو أساقفة جمهورية أوروغواي في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه إليهم كلمة دعاهم فيها ليكونوا على الدوام حاملي "الرجاء الذي لا يخيّب صاحبه"، مذكّرا بأهمية التأمل بكلام الله، ذلك قبل أيام معدودة على افتتاح سينودس الأساقفة، وتحديدًا في الخامس من شهر تشرين الأول أكتوبر، تحت عنوان "كلام الله في حياة الكنيسة ورسالتها".

شجع الأب الأقدس أساقفة أوروغواي على نقل الإيمان بشجاعة وعدم العدول عن إعلان القيم الأخلاقية للعقيدة الكاثوليكية التي تشكل غالبًا موضع نقاش في المجال السياسي والثقافي، كما دعا المكرسين والمؤمنين العلمانيين الملتزمين برسالة الكنيسة للشهادة بفرحٍ على ملء الحياة الآتية من الإيمان، والتي يمكن بلوغها من خلال تألّق القيم الحقيقية والفرح الذي لا مثيل له، فرحِ لقاءِ المسيح.

وتابع البابا كلمته داعيا أساقفة أوروغواي إلى التحلي دومًا بالشجاعة وعدم خوار عزيمتهم أمام اللامبالاة الدينية وانتشار الفردانية التي تهيمن غالبا على المجتمع وحثهم على أن يكونوا حاملي محبةِ المسيح للجميع، لاسيما للفقراء عبر أعمال محبة ملموسة. وختم الأب الأقدس كلمته لأساقفة جمهورية أوروغواي بالقول: إن الكنيسة مدعوة ـ وفي الأوضاع الصعبة التي يعاني منها مواطنو بلادكم أيضا ـ إلى إظهار سعة قلبها لجميع البشر.