2008-09-22 15:47:50

البابا يستقبل الأساقفة الجدد الذين شاركوا في مؤتمر نظمه مجمعا الأساقفة والكنائس الشرقية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر في القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو المشاركين في مؤتمر نظمه مجمعا الأساقفة والكنائس الشرقية وشارك فيه الأساقفة الموسومون حديثا. وجه البابا لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم، وخاصاً بالذكر رئيسَي المجمعَين المذكورَين الكاردينالَين جوفاني باتيستا ريه، وليوناردو ساندري.

قال البابا إن هذا اللقاء يتزامن مع السنة البولسية وعشية افتتاح الجمعية العامة الثانية عشرة لسينودوس الأساقفة. وتوقف الحبر الأعظم عند شخصية القديس بولس الرسول الذي كان وما يزال مثالاً لكل أسقف. فمنذ لقائه بالمعلم الإلهي على طريق دمشق تحول وجوده كله إلى مسيرة رسولية قادته نحو يسوع المسيح، متحملاً الآلام وشتى أنواع الاضطهاد. إن القديس بولس ـ تابع البابا يقول ـ يحث الأساقفة على النمو يومياً في حياة القداسة، مذكراً بأن الإرشاد الرسولي "راعي القطيع" يدعو كل أسقف لأن يكون "رجل الله" لأنه لا يسعنا أن نخدم البشر إن لم نكن أولاً "خداماً لله".

ودعا الحبر الأعظم الأساقفة إلى التأمل دوماً بكلمة الرب، وجعل الصلاة محوراً لحياتهم ونشاطهم الرعوي كي يتمكنوا بعون الله من مواجهة التحديات المطروحة في عالمنا المعاصر، وفي طليعتها ظاهرة العلمنة. وذكّر البابا الأساقفة الجدد بأهمية الإصغاء دوماً إلى كلمة الله، عملاً بوصية المسيح القائل: "إذا أحبني أحد حفظ كلامي فأحبه أبي ونأتي إليه فنجعل لنا عنده مقاما" (يوحنا 14، 23).

وطلب البابا إلى الأساقفة أن يبقوا على الدوام قريبين من الكهنة لمساعدتهم على تكريس ذواتهم بالكامل للرب يسوع وكلمته المحيية، وعلى البقاء أمناء لدعوتهم الكهنوتية. وسطر الحبر الأعظم أيضاً ضرورة تكثيف العمل الرعوي وسط الأجيال الفتية، مستقبل الكنيسة والمجتمع، وقال إن اليوم العالمي للشبيبة الذي احتُفل به في سيدني الصيف الماضي أظهر أن شباناً وشابات كثيرين مستعدون للالتزام في نشر الإنجيل والمشاركة في حياة الكنيسة ورسالتها.

وفي ختام كلمته للأساقفة الجدد ذكّر البابا ضيوفه بالكلمات التي قالها القديس بولس الرسول لابنه الروحي وتلميذه طيموتاوس: "كن قدوة للمؤمنين بالكلام والسيرة والمحبة والإيمان والعفاف". هذا ثم سأل بندكتس السادس عشر الله العلي أن يساعد الأساقفة على القيام برسالتهم على أكمل وجه، ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.

هذا وكان رئيس مجمع الأساقفة الكاردينال جوفاني باتيستا ريه قد وجه كلمة للحبر الأعظم باسم الأساقفة الحاضرين تحدث فيها عن التزام كل واحد منهم في خدمة الكنيسة والإنجيل. وأكد أن الأساقفة تعمقوا خلال الأيام الماضية في الصلاة والتأمل والدراسة، مشيراً إلى أن هذه الخبرة تساعد كل أسقف على تأدية خدمته الرعوية في مجتمع معاصر متعطش إلى القيم الروحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.