البابا يستقبل الأساقفة الجدد المشاركين في دورة تنشئة نظمها مجمع تبشير الشعوب

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في الفاتيكان الأساقفة المرسومين حديثاً والمشاركين في دورة تنشئة نظمها مجمع تبشير الشعوب. قال الحبر الأعظم للأساقفة الجدد إن حياتهم الرعوية تشبه حياة القديس بولس الرسول، لاسيما وأن الأبرشيات الموكلة إلى رعايتكم تواجه صعوبات ومشاكل كبيرة، كالعنف والفقر وغياب البنى التحتية وانعدام وسائل الاتصالات. وأشار إلى هؤلاء الأساقفة يجدون أنفسهم مجبرين في بعض الأحيان على الدفاع عن المؤمنين إزاء الاضطهاد وأعمال العنف.

ووجه البابا كلمة تشجيع للأساقفة الجدد قائلا لهم: لا تتركوا الخوف يعتري قلوبكم، واعلموا أن القديس بولس، حمل البشرى السارة إلى شعوب كثيرة وذاق طعم الاضطهاد، إذ تعرض للجلد والرجم بالحجارة. واجه مخاطر الأسفار البرية والبحرية، واختبر الجوع والعطش والبرد. لم يتهرب من واجباته، ولم يبتعد عن الصعوبات إذ كان يعلم جيداً أنها تشكل جزءاً من الصليب الذي يحمله كل مسيحي في حياته اليومية، ليتحد بالرب يسوع ويشاركه ـ في نهاية المطاف ـ فرحه ومجده. فهم القديس بولس جيداً معنى كلمات المسيح القائل: "من أراد أن يتبعني فليزهد بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني". ولهذا السبب طلب من ابنه الروحي وتلميذه تيموتاوس أن يتألم معه هو أيضاً في سبيل الإنجيل.

وفي ختام كلمته حث البابا الأساقفة الجدد على الاقتداء دوماً بالقديس بولس الرسول، وقال: أحبوا المسيح كما أحبه هو، ضحوا بذواتكم في سبيل الآخرين، وكونوا شهوداً حقيقيين للمسيح القائم من الموت. هذا ثم منح الحبر الأعظم الأساقفة الجدد فيض بركاته الرسولية.