مسلحون يختطفون امرأتين تعملان لحساب منظمة إنسانية تدعمها الكنيسة الكاثوليكية

أقدم مسلحون مجهولون في الفيليبين على اختطاف امرأتين تعملان لحساب "صندوق الأطفال المسيحيين" وهي منظمة خيرية تدعمها الكنيسة الكاثوليكية في إسبانيا. وأفادت مصادر عسكرية في مانيلا أن عملية الاختطاف وقعت في محلة بازيلان جنوب البلاد مسرح حرب انفصالية بين القوات الحكومية والمتمردين الإسلاميين.

وقال ناطق بلسان الجيش الفيليبيني إن مسلحين، يُشتبه بكونهم إسلاميين انفصاليين، اعترضوا طريق موكب في جزيرة بازيلان، وأقدموا على اختطاف خمسة أشخاص، قبل أن يُطلقوا سراح ثلاثة منهم ويقودوا المرأتين إلى جهة مجهولة. وأضاف المصدر عينه أن القوات المسلحة الفيليبينية تقوم بتمشيط المنطقة بحثاً عن الرهينتين والخاطفين.

وتزامناً مع عملية الاختطاف أعربت حكومات غربية عن قلقها البالغ إزاء استمرار العنف في جزيرة مينداناو الجنوبية. فقد أصدرت السفارة الفرنسية في مانيلا بياناً، أكدت فيه أن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة التصعيد الأمني الأخير في جنوب الفيليبين. وحثت فرنسا، الرئيسُ الدوري للاتحاد الأوروبي وباسم الدول الأعضاء السبع والعشرين، (حثّت) الطرفين المتنازعين، أي حكومة مانيلا و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، على وضع حد فوري للمواجهات المسلحة والعودة إلى طاولة المحادثات بغية التوصل إلى حل سلمي ودائم للصراع. يُذكر هنا أن ما يقارب مائتين وخمسين شخصاً ذهبوا ضحية المصادمات المسلحة في جنوب الفيليبين خلال شهر آب أغسطس الماضي.