نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 16 سبتمبر 2008

 

انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في لبنان وسط مصادمات بين السنة والشيعة في سهل البقاع

افتتح رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان صباح الثلاثاء في القصر الرئاسي في بعبدا الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني بحضور 14 مسؤولا من مختلف الفعاليات السياسية بشكل متزامن مع المصادمات التي حصلت في إحدى القرى شرق لبنان بين جماعة من السنة وأخرى من الشيعة وأسفرت عن مصرع 4 أشخاص ومع الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوب لبنان بين عناصر من حركة فتح ومسلحين من تشكيلة جند الشام الإسلامية أسفرت عن مصرع مسؤول في فتح وعضو في التشكيلة المتطرفة.

حضر الجلسة إلى جانب رئيس الجمهورية كل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس البرلمان نبيه بري وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي سطر دور الهيئة العربية في تقليص هوة الخلافات بين الفعاليات السياسية اللبنانية. وفي خطاب متلفز أشار الرئيس سليمان إلى أن المشاركة في هذا الحوار تعكس استعداد جميع الأطراف لنقاش المواضيع قيد البحث. وأضاف أن المتحاورين لن يقبلوا بالفشل أو بالنفق المسدود. تتضمن سلة النقاشات مواضيع مختلفة شأن استراتيجية الدفاع الوطنية وتحديد العلاقة بين حزب الله والجيش اللبناني. 

على صعيد آخر استقبل رئيس الحكومة اللبنانية صباح الثلاثاء وزير الخارجية الإسباني موراتينوس الذي يجري جولة على عدد من دول المنطقة وناقش معه مسائل إقليمية وأخرى دولية. زار موراتينوس الوحدات الإسبانية العاملة في إطار قوات اليونيفيل جنوب لبنان. كما التقى أيضا رئيس البرلمان نبيه بري. وفي مقابلة مع صحيفة النهار البيروتية أصر الضيف الإسباني على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في لبنان كشرط دونه لا لإحلال السلام والاستقرار في البلاد. كما أكد أهمية دعم مفاوضات السلام الإسرائيلية السورية والمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية لتحاشي تبدل قد يجر الوضع إلى الوراء. يتوجه رئيس الدبلوماسية الإسبانية غدا الأربعاء إلى دمشق ليلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره السوري.  

 

استمرار تراجع البورصات العالمية بعد إفلاس مصرف ليمان براذرز الأمريكي

شهدت البورصات العالمية الثلاثاء تراجعا ملحوظا غداة إفلاس مصرف الأعمال الأمريكي ليمان براذرز في ما تسعى الحكومات والمصارف المركزية إلى تقليص التأثيرات السلبية على استثماراتها فقامت بضخ سيولة في الأسواق المالية وخصوصا في فضاء اليورو. المصرف المركزي الأوروبي ضخ ما يقارب 30 مليار يورو حتى الآن. حاكم المصرف المركزي الألماني آكسيل ويبير طمأن الأسواق المالية المحلية مؤكدا صلابة المصارف الألمانية وعزم المصرف المركزي الأوروبي على دعم الأسواق كما فعل غداة أزمة القروض العقارية في الولايات المتحدة.

المصارف المركزية في اليابان وأستراليا والهند ضخت ما يقارب 27 مليار دولار لإعطاء مزيد من السيولة للنظام المالي. بالمقابل رفعت إندونيسيا معدلات الفوائد من 2% إلى 10،25% لضمان السيولة في الأسواق. وزير المال في حكومة غوردون براون أشار إلى ضرورة مبادرة دولية لمواجهة  الأزمة المالية ورحّب بتدخل المصارف المركزية في العالم كله لتهدئة العاصفة التي هبت على الأسواق المالية. يذكر أن بورصة لندن سجلت خسارة حجمها 3%. منظمة الدول المصدرة للنفط أوبيب أشارت إلى أن انخفاض الطلب على النفط في العالم في العام 2008 بلغ 1،02%. 

 

أولمرت يثق بإمكانية الوصول إلى اتفاق مع محمود عباس

على الرغم من وصوله سياسيا إلى نقطة النهاية يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الذي سيلتقي مساء الثلاثاء في القدس الرئيس الفلسطيني محمود عباس يُعلق آمالا على إمكانية إنهاء اتفاق مع الشارع الفلسطيني خلال نهاية السنة خلافا للتوقعات الأمريكية التي تستبعد هذا التطور بدافع الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر القادم. يعتقد الخبراء الأمريكيون أن قرار أولمرت بالاستقالة بالإضافة إلى الانتخابات الأولية لحزب كاديما الحاكم في إسرائيل يُشكل عائقا أمام استمرار مفاوضات السلام.

على صعيد آخر قتل 11 شخصا وجرح 7 آخرون خلال اشتباكات مسلحة عنيفة في قطاع غزة بين شرطة حركة حماس وزمرة من المسلحين المتطرفين. بدأت المصادمات حين حاولت الشرطة توقيف عنصر من هذا الفريق بتهمة اغتيال شرطي أمس الاثنين حسب شهود عيان. مصادر قوى الأمن أشارت إلى مصرع شرطي و 10 مسلحين في هذه الاشتباكات.

 

الصين تعارض فرض عقوبات على إيران  

قال الناطق بلسان الخارجية الصينية إن حكومة بكين تعارض فرض عقوبات على إيران لتسوية مشكلة الملف النووي الإيراني. جاء هذا الموقف بعد تكرار التحذيرات الأمريكية لطهران بالتراجع عن برنامجها النووي وإلا فإن مجلس الأمن الدولي سيضطر لفرض عقوبات صارمة عليها. وأضاف المتحدث الرسمي أن الحل يكمن في المفاوضات والحوار.

على صعيد آخر قالت مصادر الخارجية الصينية إن الرئيس الفنزويلي شافيز سيجري زيارة رسمية للصين من 23 حتى 25 من الجاري يلتقي خلالها الرئيس الصيني هوجينتاو ومسؤولين في حكومة بكين. وسيوقع شافيز خلال زيارته اتفاقيات تعاون في قطاعات عدة. ولم تشر الخارجية الصينية إذا ما كانت هذه الاتفاقيات تتضمن قطاع الطاقة خصوصا وأن فنزويلا تُعد من أهم منتجي الطاقة والصين من أكبر مستهلكيها.

 

السودان وتشاد تنويان إعادة ربط علاقاتهما الدبلوماسية

التزمت حكومتا الخرطوم ونجامينا بإعادة ربط علاقاتهما الدبلوماسية بعد انقطاعها في مايو الفائت وذلك في ضوء الاجتماع القادم في العاصمة التشادية لفريق الاتصال المكلف بحل خلافاتهما. تربط هذين البلدين منذ خمس سنوات علاقات متوترة تعود إلى تبادل الاتهامات بدعم المتمردين ضد النظامين. وكانت حكومة الخرطوم قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نجامينا في مايو الفائت غداة هجوم للمتمردين في دارفور. يذكر أن تشاد تستضيف 450 ألف لاجىء من هذا الإقليم ضحية حرب أهلية منذ عام 2003.