2008-09-15 15:28:19

كلمة البابا في ختام مسيرة التطواف بالقربان المقدس أمام معبد لورد المريمي


جرت مساء أمس الأحد، أمام معبد لورد المريمي، مسيرة تطواف بالقربان المقدس، وجه البابا في ختامها كلمة إلى الحجاج والمؤمنين قال فيها: نتأمل اليوم بمَن، وأثناء عشائه الفصحي، منح تلاميذه جسده ودمه ليبقى معهم ومعنا طوال الأيام حتى انقضاء الدهر. نعبد هذا المساء مصدر وجودنا ووجود الكون كله والذي به "كان كل شيء". نعبد المسيح الذي وهبنا جسده ودمه، والحاضر أمامنا في القربان المقدس.

وسأل البابا الله أن يكتنف بمحبته الإلهية ـ التي لا تعرف حدوداً ـ جميع المؤمنين، المرضى والأصحاء. وأشار إلى أن القربان المقدس المعروض أمامنا يذكّرنا بقدرة المحبة الإلهية التي تجلت على الصليب، وبمن افتدانا بدمه الذكي وبـ"الغني" الذي انحدر إلى مستوانا نحن الفقراء لنغتني به ونرتقي بواسطته نحو الله العلي.

وحث الحبر الأعظم المؤمنين على قبول القربان المقدس، جسد المسيح الذي لم يأت إلى العالم ليدينه بل ليخلّصه، داعياً المسيحيين إلى وضع حياتهم بين يدي الرب. وأشار البابا إلى أن مريم العذراء وضعت ذاتها بتصرف الله، وتكوّن في رحمها جسد المخلص. وبعد مضي مائة وخمسين سنة على ظهوراتها في مغارة لورد على القديسة بيرناديت سوبيرو، ما تزال مريم العذراء حاضرة بيننا، أمام جسد ابنها الإلهي.

وتابع الأب الأقدس يقول: إن المسيح حاضر بيننا هذا المساء، لأنه قال لنا ليلة العشاء السري "خذوا كلوا، هذا هو جسدي، هذا هو دمي". وعندما نتأمل بالقربان المقدس، جسد المسيح الممجد والمنتصر على الموت، نستعرض مخطط الله الخلاصي عبر مر التاريخ البشري. وفي ختام كلمته، سأل الحبر الأعظم الله أن يبارك الحاضرين ويحفظهم، وأن يقود خطاهم على درب الحياة الأبدية، لأنه كان وسيبقى مدى الدهور الطريق والحق والحياة.








All the contents on this site are copyrighted ©.