2008-09-08 15:25:25

زيارة أساقفة باراغواي القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل البابا صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي الصيفي ببلدة كاستيل غاندولفو وفدًا من أساقفة باراغواي في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية. تقع هذه الجمهورية في أمريكا الجنوبية ويشكل الكاثوليك نسبة واحد وتسعين بالمائة من مجموع عدد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة. أما الرئيس الحالي للبلاد فهو فرناندو لوغو، أسقف سابق تم انتخابه في نيسان أبريل 2008.

وفي حديث لإذاعتنا قال رئيس مجلس أساقفة باراغواي المطران إينياتسيو إيزاغوير إن الكنيسة ملتزمة حاليا بتطبيق مستند أباريسيدا الختامي للمؤتمر العام الخامس لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب ومستندٍ آخر وضعه أساقفة البلاد حول الخطوط المشتركة للعمل الراعوي، كما وتلتزم بتنشئة العلمانيين لتحقيق كنيسة - شركة يشعر فيها الجميع بمسؤولية بناء الكنيسة والوطن، انطلاقًا من المبادئ والقيم التي يعلمنا إياها الإنجيل والعقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية.

وعن التحديات الكبرى في باراغواي، تحدث المطران إيزاغوير عن تبدل السيناريو السياسي وقال إن هناك رغبة قوية في وضع حد للفساد المستشري في المجتمع وترقبًا لأفق جديد اقتصادي، اجتماعي وسياسي، مشددا في الآن معا على ضرورة إعطاء الأولوية للشؤون الاجتماعية ومساعدة المحتاجين والقيام بإصلاح زراعي وتحسين الأوضاع الأمنية التي تدهورت في الآونة الأخيرة. وذكّر أيضا بأن الكنيسة الكاثوليكية في باراغواي قامت بمعركة مع باقي الكنائس المسيحية ضد مشاريع القوانين المسيئة للحياة والعائلة، شأن الإجهاض والموت الرحيم وتشريع زواج مثليي الجنس.

أما الزيارة القانونية الأخيرة للأعتاب الرسولية التي قام بها أساقفة باراغواي فكانت في أبريل نيسان عام 2001، حينما استقبلهم يوحنا بولس الثاني وذكّر بأن نشر العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية يشكل أولوية راعوية سواء لناحية مواجهة الأوضاع المختلفة بضميرٍ حي مستنير من الإيمان، أم لناحية تعزيز التزام العلمانيين في الحياة العامة. تجدر الإشارة إلى أن يوحنا بولس الثاني زار باراغواي مرة واحدة خلال حبريته، ذلك في أيار مايو من عام 1988.








All the contents on this site are copyrighted ©.