2008-09-07 15:36:22

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


قال يسوع: "إذا خطئ أخوك، فاذهب إليه وانفرد به ووبخه. فإذا سمع لك، فقد ربحت أخاك. وإن لم يسمع لك فخذْ معك رجلا أو رجلين، لكي يُحكَم في كل قضية بناء على كلام شاهدين أو ثلاثة. فإن لم يسمع لهما، فأخبر الكنيسة بأمره. وإن لم يسمع للكنيسة أيضا، فليكن عندك كالوثني والعشّار. الحق أقول لكم: ما ربطتم في الأرض رُبط في السماء، وما حللتم في الأرض حُلّ في السماء. وأقول لكم: إذا اتفق اثنان منكم في الأرض على طلب أي حاجة كانت، حصلا عليها من أبي الذي في السموات. فحيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهم". (متى 18/15-20)

 

قراءة من القديس قبريانوس أسقف قرطاجة (+258)

 

"واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر لمن أساء إلينا"، هنا نصلي من أجل خطايانا. بعد أن تقوَّينا بالطعام نلتمس مغفرة خطايانا فيحيا بالله منْ يعيش في حِماه. إن الله يترك ما علينا من الذنوب، كما يقول الإنجيل: "تركت لك كل ما كان لي عليك لأنك سألتني" (متى18/32). فنحن خطأة وعلينا أن نصلي ونطلب المغفرة من الله، وتجنبا لما قد يخطر ببال أحد أنه بارّ، يلزمنا أن نعلم أننا نخطئ كل يوم ويلزمنا أن نصلي كل يوم من جل خطايانا. وهذا ما يعلمنا إياه الإنجيلي يوحنا في رسالته الأولى: "إذا قلنا إننا بلا خطيئة فقد خدعنا أنفسنا، ولم يكن فينا حق. أما إذا اعترفنا بخطايانا، فإن الرب الأمين العادل يغفر لنا" (1يو1/8). وقد علق على هذه المغفرة شرطا لا بد من تنفيذه وهو أن نطلب ترك ديوننا حينما نترك ديون مَدينينا. ولن ننال ما نطلبه من مغفرة ذنوبنا ما لم نغفرْ لمن أذنبوا إلينا، وهذا تفسير كلام يسوع حين قال: "بالكيل الذي تكيلون به يُكال لكم" (متى7/2). بما تحتج يوم الدينونة حين تعامَل بما عاملت به غيرك؟ إن الله يأمرك بالسلام والوفاق والاتحاد في بيته.








All the contents on this site are copyrighted ©.