نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 5 سبتمبر 2008

 

كوندوليزا رايس في ليبيا. لقاء تاريخي مع معمر القذافي

في إطار جولتها على عدد من دول شمال أفريقيا تصل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم إلى ليبيا في أول زيارة لرئيسٍ للدبلوماسية الأمريكية منذ خمسة وخمسين عاما ما يعني تحولا جذريا في السياسة الأمريكية تجاه ليبيا. جولة الوزيرة الأمريكية تشمل أيضا تونس والجزائر والمغرب. يُذكر أن أرفع مسؤول أمريكي زار ليبيا كان ريتشارد نيسكون حين كان نائبا للرئيس الأمريكي عام 1957 قبل تسلم معمر القذافي زمام الحكم في البلاد غداة ثورة الفاتح في سبتمبر 1969. 

مصادر أمريكية رسمية وصفت هذه الزيارة بالتاريخية إذ إنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الليبية خصوصا وأن رايس ستلتقي الزعيم الليبي القذافي الذي صرح خلال الاحتفالات بالذكرى التاسعة والثلاثين لتوليه الحكم بأن الخلافات بين ليبيا وواشنطن انتهت وحان زمن الصلح.

تتزامن زيارة رايس مع تزايد الاهتمام الأمريكي بإمكانات الاستثمار في ليبيا في مجال الطاقة إذ إن مؤسسات أمريكية كثيرة أطلقت مفاوضات مع مؤسسات ليبية بشأن عقد اتفاقات لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي. ويبدو أن واشنطن تريد نصيبها من حجم الاستثمارات في ليبيا التي سبقتها إليها الشركات الأوروبية. يكفي التفكير بزيارة رئيس الحكومة الإيطالية برلوسكوني إلى ليبيا.

تلتقي رايس أولا نظيرها الليبي عبد الرحمن شالغام ومن ثم تشارك في مأدبة عشاء مع الرئيس الليبي. انقطعت العلاقات بين ليبيا وواشنطن في عام 1981 بدافع الدعم الليبي للإرهاب ومن ثم أعيد ربطها عام 2004 بعد إعلان القذافي عدول بلاده عن حيازة أسلحة الدمار الشامل.    

 

قمة دمشق الرباعية إنجاز عظيم للرئيس السوري حسب الصحافة الإسرائيلية

اعتبرت الصحافة الإسرائيلية قمة دمشق الرباعية بمشاركة فرنسا وقطر وتركيا إنجازا عظيما للرئيس السوري بشار الأسد يعزز من مكانة سورية الإقليمية خصوصا وأن فرنسا هي الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي وقطر رئيسة مجلس التعاون الخليجي. وأضافت أن مصدرا دبلوماسيا أوروبيا مقربا من المحادثات صرح بأن واشنطن اقتنعت بأنه من الأفضل أن تشارك في المحادثات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وسورية بوساطة تركية لكنها غيّرت موقفها بعد التقارب الفرنسي المفاجىء من سورية.

ورأى الإعلام الإسرائيلي أن غياب الولايات المتحدة عن المحادثات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب قد يعود بالفائدة على فرنسا التي اقتحمت العزلة الأمريكية المفروضة على دمشق وقد يجعل دمشق تكتفي برعاية فرنسية قطرية تركية لحوارها مع إسرائيل بانتظار نتائج الانتخابات الأمريكية.

على صعيد آخر صرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي يشارك إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ورشة عمل دراسية في شيرنوبيو بإيطاليا أنه لا يرتأي ضرورة شن هجوم على إيران. جاء هذا التصريح ردا على أسئلة الصحفيين حول احتمال قيام إسرائيل بشن مثل هذا الهجوم. أضاف بيريز أنه يؤيد فكرة تسوية المشكلة الإيرانية عبر القنوات الدبلوماسية والحوار السياسي.  

مصادر إعلامية أوروبية ذكرت أن الرئيس الفرنسي وجه تحذيرا للقادة المشاركين في قمة دمشق من أن استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي سيحمل إسرائيل بالضرورة على شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. جاء هذا التحذير خلال اجتماع مغلق على هامش أعمال القمة.

على صعيد آخر اتهمت قوى الرابع عشر من آذار الرئيس السوري بشار الأسد بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية وذلك غداة دعوته الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى إرسال قوات عسكرية إلى شمال لبنان مسرح صدامات مسلحة منذ أشهر بين السنة والعلويين.

وكان الأسد قد صرح خلال قمة دمشق بأنه ناقش مع نظيره اللبناني الشهر الفائت ضرورة مشاركة لبنان في المحادثات مع إسرائيل حين تنتقل المحادثات السورية الإسرائيلية إلى مستوى المحادثات المباشرة. وجاء في بيان لقوى الرابع عشر من آذار أن تعليقات الأسد مرفوضة إذ إن القيادة اللبنانية وحدها مسؤولة عن اتخاذ القرارات لما فيه مصلحة البلاد.

وأضاف البيان أن طلب الأسد إرسال الجيش إلى شمال لبنان ينبع من عدم الإقرار باستقلال لبنان. وكان الرئيس السوري قد أشار إلى هشاشة الوضع في لبنان لأن هناك حسب قوله دولا تغذي الأصولية. الزعيم الدرزي وليد جنبلاط دعا اللبنانيين إلى عدم الثقة بتصريحات الرئيس السوري لأنه قد يستخدم مسألة الأمن في شمال لبنان ذريعة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.    

 

روسيا ترفض طموحات جورجيا الخطيرة

قال وزير الخارجية الروسية لافروف إن وعود نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني بتعجيل انضمام تبليسي إلى حلف شمال الأطلسي تشجع طموحات الرئيس ساكاشفيلي الخطيرة. جاء هذا الموقف بشكل متزامن مع وصول سفينة حربية أمريكية إلى مرفأ بوتي في تبليسي حاملة معونات إنسانية. موسكو أسرعت لتنتقد هذه الخطوة إذ أكدت أن وصول سفينة حربية إلى تبليسي يخالف الاتفاقيات الدولية. وزير الخارجية الألمانية من جهته دعا إلى فتح تحقيق دولي مستقل حول الأحداث التي أسفرت عن تفجر النزاع في القوقاز. 

من جهة أخرى وفي ما أنهى نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني في كييف جولة له على البلدان الحليفة لواشنطن يتأهب الرئيس الروسي ميديديف للالتقاء في موسكو بقادة أرمينيا وأوزبكستان و كيرغيستان وكازاخستان وطاجكستان وروسيا البيضاء بهدف التوصل إلى موقف مشترك يندد بتدخل القوات العسكرية الجورجية في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وكان وزراء خارجية هذه الدول الست قد دعموا موقف روسيا في نزاعها مع جورجيا لكنهم أبدوا تحفظا في ما يتعلق بإعلان استقلال جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

 

الجيش الإسرائيلي يعتقل 12 فلسطينيا في الضفة الغربية    

اعتقل الجيش الإسرائيلي في حبرون اثني عشر فلسطينيا بتهمة تنفيذ نشاطات مناوئة لإسرائيل في جنوب الضفة الغربية. كما أوقفت الشرطة الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين يُظن بانتمائهم لجمعية خيرية مقربة من حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.