2008-09-03 16:04:46

أساقفة كوستاريكا: من حق الكنيسة تعليم عقيدتها الاجتماعية


وجه أساقفة كوستاريكا رسالة لرئيس الجمهورية أوسكار أرياس أكدوا فيها حق الكنيسة في تربية المؤمنين على المسائل الأخلاقية والعقائدية، وقالوا إن الكنيسة تتدخل في المسائل الاجتماعية والسياسية بدافع تربية رعوية فقط، بدون أن يتداخل ذلك مع علمانية المؤسسات، وأشاروا إلى أنها تقوم بواجبها الخاص في إنارة ضمائر المؤمنين لاسيما الملتزمين منهم في الحياة السياسية ليكونوا دوما في خدمة الإنسان والخير العام.

وأضاف أساقفة كوستاريكا أن من حق الكنيسة وبالاستناد لقيمة الديمقراطية، إعلان الإيمان وتعليم عقيدتها الاجتماعية وممارسة رسالتها بين البشر بدون أي عائق. وأكدوا استعدادهم للتعاون مع كل المبادرات الرامية لبناء مجتمع أكثر عدلا وتضامنا، وللحوار أيضًا من أجل العدالة والسلم الاجتماعي.

هذا وكان ما لا يقل عن مائة ألف شخص شاركوا الأحد الماضي في مسيرة من أجل الحياة دعت إليها رئاسة أبرشية سان خوسي في كوستاريكا، وقال رئيس الأساقفة المطران هوغو بارّانتيس في عظة ألقاها بكاتدرائية المدينة، قال إن العائلة هي إحدى أثمن عطايا الله للبشرية، وهي المدرسة الأولى للتنشئة على الفضائل، كما وندد بمشاريع القوانين التي تهدد العائلة المؤسَّسة على الزواج بين رجل وامرأة وتنتهكُ حرية الوالدين في تربية بنيهم وفقًا لقناعاتهم، داعيًا النواب الكاثوليك عدم التصديق على قوانين تتعارض مع الحياة والزواج والعائلة.

تجدر الإشارة إلى أن البابا بندكتس السادس عشر التقى أساقفة كوستاريكا في شباط فبراير الفائت، لمناسبة زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ودعاهم إلى تعزيز خير العائلة والدفاع عن حقوقها، والاهتمام بتنشئة الإكليريكيين، وحثهم على إيجاد طرق جديدة للتبشير بالمسيح، لاسيما في ظل أوضاع تتسم بتغيرات سريعة. وقال الأب الأقدس إن شعب كوستاريكا يحتاج وباستمرار، لإحياء جذوره المسيحية وتقواه المريمية.








All the contents on this site are copyrighted ©.