رئيس مجلس أساقفة باكستان يتمنى أن تعود الهند مثالا للتعايش بين الأديان

وجه رئيس أساقفة لاهور ورئيس مجلس أساقفة باكستان المطران لورينس سالدنها رسالة إلى رئيس وزراء الهند مانهومان سينغ وحاكم إقليم أوريسا نافين باتنياك عبّر فيها عن حزنه وقلقه إزاء الاعتداءات التي تعرض لها مسيحيو أوريسا، ودعا السلطات الهندية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية الأقليات الدينية وتسليم مرتكبي هذه الجرائم المقيتة للعدالة، وقال إن الاعتداءات المُرتكبة ضد هذه الأقليات لاسيما المسيحية، قد أضحت ممارسة روتينية، وأشار إلى أن اتخاذ موقف سياسي حازم قد يساعد على تحسين الأوضاع. ويرى أساقفة باكستان أن الأوضاع مقلقة في منطقة آسيا الجنوبية كلها، إذ سُجلت أعمال عنف ضد الأقليات المسيحية في باكستان وسريلانكا. وبهذا الصدد، قال المطران سالدنها إن باكستان تكافح ظاهرة العنف واستغلال الدين لمآرب سياسية، كما أن الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة يرغبون بأن تعود الهند مثالاً للسلام والتعايش بين الأديان.

تجدر الإشارة إلى أن أعمال العنف في ولاية أوريسا قد أدت ومنذ اندلاعها في الثالث والعشرين من آب أغسطس الماضي، على أثر مقتل أحد الزعماء الهندوس المتشددين واتهام المسيحيين باغتياله كذريعة لإشعال أعمال العنف، أدت إلى مقتل ستة وعشرين شخصا على يد متطرفين هندوس. وتضامنا مع مسيحيي أوريسا، دعت الكنيسة الكاثوليكية في الهند ليوم صوم وصلاة في 7 من الجاري من أجل السلام والتناغم في البلاد. يُشار أيضا إلى أن أعمال العنف ضد مسيحيي ولاية أوريسا الهندية ليسَ بأمر جديد، ففي يوليو تموز الفائت نددت الجماعة المحلية بمناخ التهديد والترويع، كما أن أعمال عنف وقعت في يناير كانون الثاني 2008 وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا.