مجلس أساقفة المكسيك يدين قرار المحكمة العليا تشريع الإجهاض

دان مجلس أساقفة المكسيك موافقة المحكمة العليا في البلاد على قانون يسمح بالإجهاض خلال الأسبوع الإثني عشر الأولى من الحمل وقال: "لا يجوز، ومن الناحية الأخلاقية، تبني حق ينتهك حقًا آخر، لاسيما إذ تعلق بالحياة البشرية". وقال الكردينال نوربرتو ريفيرا رئيس أساقفة العاصمة مكسيكو سيتي إن القرار يشكل وسيلة تسمح بقتل كائنات بريئة في رحم الأم، وتقود البلاد إلى ثقافة الموت، داعيا جميع الكاثوليك إلى مساعدة النساء اللاتي يتعرّضن للعنف والتهميش والنبذ ويُجبرن غالبًا من قِبل عائلاتهن، على ممارسة الإجهاض. أما المطران كارلوس أغوييار، أسقف تيكسكوكو فذكّر، وباسم جميع أساقفة المكسيك، بأن المواد الدستورية تحمي الحق في الحياة، هذه العطية المجانية الواجب حمايتها منذ الحبل بها وحتى موتها الطبيعي. كما دعا الأساقفة جميع المواطنين إلى العمل سويا كيما يكون حق كل كائن بشري في الحياة عاملاً بنّاء في التعايش المدني، وذكّروا بأن الدستور لا ينبذ العبودية وحسب، إنما كل شكل من أشكال التمييز أيضا. الجدير ذكره أن أساقفة المكسيك نشروا مؤخرا بيانا عنوانه "الحياة البشرية: عطية وحق"، ذكّروا فيه الجميع بواجب تنمية ثقافة الحياة، وأكدوا أن الاعتراف بالحق في الحياة واحترامها هما أساس الديمقراطية الحقيقية ودولة القانون الحقة، وأكدوا أن ما مِن حالة تبرر التعدي على كرامة الأفراد لاسيما الضعفاء والعزل، كما وذكّروا بكلمات البابا بندكتس السادس عشر القائل إن ضمان الحق في الحياة للجميع واجب يتوقف عليه مستقبل البشرية.