نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 20 آب 2008

 

الرئيس الروسي يقول إن موسكو تستعد لسحب قواتها من جمهورية أوسيتيا الجنوبية

قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إن روسيا ستسحب يوم الجمعة المقبل جزءاً من قواتها من جورجيا إلى ما يُعرف باسم "منطقة الأمن المؤقتة" التي تم تحديدها بقرار من لجنة الرقابة المشتركة عام 1999. وأضاف مدفيديف خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أن القوات الروسية المتبقية ـ التي أُرسلت إلى جورجيا لدعم ما سماه بـ"قوات حفظ السلام" في أوسيتيا الجنوبية ـ ستعود إلى روسيا عبر أراضي تلك الجمهورية.

على صعيد آخر، تحدثت مصادر روسية مطلعة عن عقد مفاوضات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن سماح أنقرة للسفن الحربية الأمريكية بالعبور إلى سواحل جورجيا. وأكد صحة هذه الأنباء مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ماتيو برايزا مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وتركيا تسعيان للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، لكن الخبراء يعتبرون أن المسألة تتعلق باتفاقيات دولية حول مضائق البحر الأسود، تحظر عبور السفن الحربية التي تزيد حمولتها على خمسة عشر طنا.

 

ساركوزي يصل إلى كابل في زيارة يتفقد خلالها القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان

قام نيكولا ساركوزي بجولة تفقدية على القوات الفرنسية العاملة في أفغانستان لدى وصوله صباح اليوم إلى كابل. وتأتي الزيارة غداة مقتل عشرة جنود فرنسيين وإصابة واحد وعشرين آخرين بجروح في مواجهات مسلحة مع حركة طالبان يوم أمس الثلاثاء. وهي أول خسائر يتكبدها الجيش الفرنسي منذ زيادة وحداته العسكرية العاملة في أفغانستان في إطار حلف الناتو إلى ثلاثة آلاف جندي. يُشار إلى أنه لم يسقط مثل هذا العدد من القتلى في صفوف القوات الفرنسية منذ العام 1983 عندما ذهب ثمانية وخمسون جندياً فرنسياً ضحية اعتداء إرهابي في العاصمة اللبنانية.

وقد حضر ساركوزي صباح اليوم القداس الجنائزي الذي أقيم في كابول، ومن ثم زار مستشفى العاصمة الأفغانية حيث تفقد الجرحى الفرنسيين الذين بلغ عددهم واحدا وعشرين جندياً. وقبل عودته إلى باريس سيلتقي الرئيس الفرنسي نظيره الأفغاني حميد قرضاي. 

 

انفجاران جديدان يهزان الجزائر والمجتمع الدولي يدين بشدة العمليات الإرهابية

أدان المجتمع الدولي بشدة الاعتداء الإرهابي الذي وقع في الجزائر يوم أمس الثلاثاء مسبباً مقتل ثلاثة وأربعين شخصاً وإصابة العشرات بجراح. وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني تعهد باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للكشف عن المجرمين ومعاقبتهم، فيما وجّهت السلطات الجزائرية إصبع الاتهام إلى ما يُعرف بـ"تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي". وتزامن هذا التنديد مع انفجارين جديدين وقعا اليوم في مدينة البويرة جنوب شرق الجزائر العاصمة أسفرا عن مصرع أحد عشر شخصاً وجرح أكثر من ثلاثين آخرين.

 

واشنطن ووارصو تتفقان على نشر درع صاروخية أمريكية في بولندا

وقعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع نظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي صباح الأربعاء اتفاقية تتعلق بإقامة ردع صاروخية أمريكية على أراضي البلد الأوروبي، معتبرة أن هذه الاتفاقية ستسمح للولايات المتحدة بالرد على تحديات القرن الحادي والعشرين وستساهم في تعزيز العلاقات بين واشنطن ووارصو.

وبموجب هذه الاتفاقية، التي لن تدخل حيز التنفيذ قبل حصولها على موافقة البرلمان وتصديق رئيس البلاد، ستبني واشنطن قاعدة عسكرية تُنشر فيها عشرة صورايخ "اعتراضية". ويرى المراقبون أن الحرب الدائرة رحاها في القوقاز بين روسيا وجورجيا أدت إلى ارتفاع نسبة البولنديين المؤيدين لهذا الاتفاق من ثلاثين إلى خمسين بالمائة، فيما اتهم البعض واشنطن باستغلال هذه الحرب لتوجيه الرأي العام المحلي والأوروبي ضد روسيا.