مقابلة قداسة البابا العامة مع المؤمنين

أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين أموا القصر الصيفي البابوي في كاستيل غاندولفو. قال الحبر الأعظم إن الكنيسة تحتفل اليوم بعيد القديس برناردو دي كيارافاليه الذي برع في تفسير الكتاب المقدس ووضعه بمتناول عامة الشعب. شاءت العناية الإلهية لهذا القديس أن يتجول في عدد من الدول الأوروبية حيث خدم الكنيسة بسخاء كبير ودافع بباسلة نادرة عن الإيمان المسيحي.

يوم غد تحيي الكنيسة الكاثوليكية ذكرى القديس البابا بيوس العاشر، الذي قال عنه سلفي السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إنه ناضل واختبر الألم والمعاناة في سبيل حرية الكنيسة، وضحى بكل شيء من أجل هذه الحرية التي تضمن الحفاظ على الإيمان المسيحي كما كان يقول هذا القديس. الجمعة القادم، تابع البابا يقول، تحتفل الكنيسة بعيد مريم "العذراء الملكة"، وهو عيد شاءه السعيد الذكر البابا بيوس الثاني عشر في العام 1955.

يوم السبت تتذكر الكنيسة القديسة روزا دا ليما، أول امرأة تُرفع إلى مجد المذابح قديسة في قارة أمريكا اللاتينية. وكانت هذه القديسة الشابة تقول: "إن النعمة هي ثمرة طول الأناة، وإذا عرف البشر كيف يعيشون في النعمة، لن يخيفهم أي ألم، ويصبحون قادرين على مواجهة جميع المحن". توفيت هذه القديسة عن عمر واحد وثلاثين عاماً في العام 1617، يوم عيد القديس برتلماوس الرسول الذي اختبر الألم الشديد واستشهد في سبيل المسيح والكنيسة.

تابع البابا يقول: كتب اللاهوتي السويسري الكبير هانس أورس فون بالتاسار أن القديسين يشكلون "أهم تعليق على الإنجيل"، إنهم ترجمة الإنجيل في الحياة اليومية، إنهم الجسر الذي نصل من خلاله إلى المسيح. وحث الحبر الأعظم المؤمنين على التعمق في معرفة القديسين والتضرع إليهم باستمرار، مذكراً الجميع بأن الله شاء أن يصبح هؤلاء الرجال والنساء قديسين، وبأنهم يظهرون لنا أن علاقتنا مع الرب وحدها تملأ قلوبنا بسلام الله ومحبته ورجائه. وفي ختام مقابلته العامة وجه البابا تحياته المعتادة بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين ثم منح الكل فيض بركاته الرسولية.