2008-08-16 15:31:30

كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في عيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء

 

 


كلمة البابا قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في عيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء

 

في عيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء حدث قداسة البابا المؤمنين قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر الجمعة عما يسميه اللاتينيون بعيد أوغسطس حيث تحتفل الكنيسة بعيد انتقال العذراء مريم بالروح والجسد إلى السماء. قال البابا إن آخر إشارة في الكتاب المقدس إلى الحياة الأرضية وردت في أعمال الرسل حيث جرى الحديث عن مريم وهي تصلي مع التلاميذ في العلية بانتظار حلول الروح القدس "وكانوا مواظبين على الصلاة بنفس واحدة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته".

 

وفي مرحلة لاحقة مضى البابا إلى القول أقر الإيمان المسيحي بانتقال العذراء من الأرض إلى السماء. في القرن الثامن أكد يوحنا الدمشقي العلاقة المباشرة القائمة بين انتقال مريم وموت يسوع وبالتالي انتقال العذراء بالجسد إلى السماء. وكما جاء في تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني لا بد من وضع مريم في صميم سر المسيح والكنيسة. في هذا التطلع يقول المجمع المسكوني "وكما أن أم يسوع في تمجيدها الآن في السماء بجسدها وروحها هي صورة وبدء الكنيسة التي ستبلغ كمالها في العصر الآتي هكذا فإنها تزهو على هذه الأرض كعلامة العزاء والرجاء الأكيد لشعب الله في حجته إلى أن يأتي يوم الرب".

 

تواصل العذراء مريم من الجنة، ولا سيما في الساعات الصعبة، السهر    على أبنائها الذين أوكلها إياهم قبل أن يموت على الصليب. وتنعكس هذه الرأفة والمحبة في المعابد المريمية المكرسة للعذراء. وأُفكر في هذه اللحظة بمعبد لورد المريمي الذي سأزوره إنْ شاء الله عما قريب إحياء للذكرى المائة والخمسين لظهورات العذراء مريم. مريم التي انتقلت إلى السماء منارةٌ لحجِّنا على الأرض. إنها تذكرنا بأن وجودنا الأرضي الجسدي والروحي موجَّه نحو ملء الحياة. لأن مَن يحيا ويموت في محبة الله والقريب سينتقل على صورة جسد المسيح القائم من بين الأموات لأن الله أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتواضعين. هذا ما تعلنه العذراء مريم في سر انتقالها إلى السماء. يا مريم القديسة صلي لأجلنا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.