2008-08-12 15:42:48

كلمة البابا في وداع سكان بريسانونه ولقاؤه "الملائكة الحراس "المسؤولين عن أمنه


قبل أن يغادر بريسانونه عائدا إلى كاستل غاندولفو أمس الاثنين ومنهيا إجازته الصيفية، وجه البابا بندكتس الـ16 كلمة وداعية إلى عمدة المدينة وسكانها الذي أصبح واحدا منهم عبر منحه مواطنة شرف بريسانونه.

قال البابا: "لكل الأمور الجميلة نهاية شأن زيارتي وإقامتي في هذه الربوع، ولكنها كانت رائعة إذ تركت في طياتي كنزا من الذكريات أحملها معي وتخولني أن أكون من خلالها معكم. ولا ننسينَّ جسر الصلاة الذي يوحدني بكم، فنتواصل مع بعضنا بعض ونحيا سعداء ونلتزم في عمل وصنع ما هو عادل وحسن ليومنا وغدنا: فعلى جبهة الصلاة نظل موحَدين دائما أبدا".

وإذ تمنى لأبناء وبنات بريسانونه الخير وأياما سعيدة مؤكدا على الصلاة من أجلهم جميعا، منح البابا بندكتس الـ16 بركته الرسولية، وختم مودعا: إلى اللقاء بالألمانية والإيطالية.

وكان الحبر الأعظم قد التقى قبيل مغادرته المدينة المسؤولين عن الأمن خلال إقامته في بريسانونه وألقى فيهم كلمة ضمنها شكره الخالص لحضورهم الدائم والخفي لأجل راحته وأمنه، فسماهم "الملائكة الحراس" الذين أحاطوا به وأمنوا له أوقات سلام وسعادة، عاش خلالها في "جزيرة سلامية" وتمكن من التأمل بجمال الطبيعة ومن التفكير بالأشخاص الذين يهتمون به.

وأمل البابا أن يكون هذا الزمن بالنسبة إليهم وقتا لتنشق الهواء العليل في رحاب تلك الطبيعة الخلابة، إضافة إلى عملهم الجدي والتزاماتهم، في هذه المدينة الصغيرة الجميلة الحاملة تاريخا عريقا وحاضرا حيويا.

كما تمنى الحبر الأعظم للمسؤولين الأمنيين ولأسرهم السعادة والفرح وكل الخيرات، آملا أن تبقى هذه الأيام في ذاكرة كل أحد وتساعد مستقبليا على الإيمان بجمال الحياة والثقة بغد أفضل. ثم منحهم بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.