في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يطلق نداء من أجل وقف العمليات العسكرية في جورجيا

أطلق البابا بندكتس السادس عشر نداءً من أجل وقف العمليات العسكرية بين روسيا وجورجيا والتي حصدت العديد من الضحايا البريئة وأدت إلى نزوح أعداد هائلة من المدنيين. جاء نداء الحبر الأعظم في كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر أمس الأحد في بريسانونيه في آخر يوم من إجازته الصيفية. قال البابا: أتمنى أن تتوقف فوراً العمليات العسكرية، وأدعو الجانبَين باسم إرثنا المسيحي المشترك إلى وضع حد للمواجهات المسلحة، التي قد تؤدي إلى نشوب صراع واسع النطاق.

وحث البابا الطرفين على اعتماد طريق التفاوض والحوار البنّاءَين في إطار الاحترام المتبادل، لتجنيب السكان المحليين مزيداً من الآلام والمآسي. وناشد بندكتس السادس عشر الجماعة الدولية، لاسيما القوى العظمى، بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حلٍّ سلمي للصراع. كما دعا البابا المؤمنين الكاثوليك والأرثوذكس إلى الصلاة معاً على نية السلام في جورجيا.

وكان بندكتس السادس عشر قد استهل كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالحديث عن المصاعب والعراقيل التي تعترض طريقنا يومياً. وقال إن الكنيسة تسعى إلى إتمام رسالتها في مختلف أنحاء العالم وسط صعوبات كبيرة. وقد يبدو للبعض أن المسيح تخلى عن كنيسته في أحلك الظروف وأصعب الأوقات. لكن الإنجيل المقدس ـ قال البابا ـ يشكل على الدوام مصدر تشجيع وعزاء لكل مؤمن، ويُظهر لنا الطريق القويم. يؤكد لنا الإنجيل أن المسيح يمد يده تجاهنا، كما فعل مع القديس بطرس عندما حاول السير على الماء وكاد يغرق. وإنْ أمسكنا بيد الرب وتركناه يقود خطانا نسير في الاتجاه الصالح والقويم. وأكد بندكتس السادس عشر أن كل مؤمن "يمسك بيد المسيح" مدعو بدوره إلى مد يده تجاه القريب، لاسيما الأشخاص الضعفاء والمحتاجين.

وبعد الانتهاء في تلاوة صلاة التبشير الملائكي توجه البابا إلى رعية المدينة، المجاورة لكاتدرائية بريسانونيه حيث حيا المؤمنين وأكد لهم أن يسوع المسيح الذي أمسك بيد بطرس وأنقذه من الغرق، يمسك أيضاً بأيدينا. وقال: لنترك الربّ يأخذ يدنا من خلال المواظبة على الصلاة والإيمان والمشاركة في الأسرار المقدسة، ولنمسكْ نحن أيضاً بيد كل محتاج ولنقُد خطاه على الدرب القويم بمعونة الرب.