2008-08-03 13:23:03

البابا يتلو التبشير الملائكي في بريسانونه ويستذكر بولس السادس ويحيي الألعاب الأولمبية المقبلة في بكين: لتكن الرياضة عربونا للأخوة والسلام بين الشعوب!


بتمام الثانية عشرة ظهرا، أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة المعهد الأكليريكي الكبير في ساحة بريسانونه بشمال إيطاليا حيث يمضي إجازته الصيفية، ليتلو التبشير الملائكي مع المؤمنين والسياح ويستمعوا إليه في أول إطلالة عامة له بعد عودته من الاحتفال باليوم العالمي للشبيبة بسيدني 2008.

بداية وباسم أساقفة ألتو آديجيه، رحب راعي الأبرشية المطران إيغر بالحبر الأعظم كخليفة القديس بطرس وأمير الرسل الذي أسندت إليه مهمة تثبيت الإخوة والأخوات على الإيمان، لذلك سأله أن يعين خطواتهم على درب الإيمان. وعلى مثال القديسة كاترينا السيانية شفيعة إيطاليا التي دعت البابا آنذاك "مسيحي العذب على الأرض"، هكذا يريد الجميع الإصغاء بانتباه إلى كلماتك، وختم قائلا: نحن سعداء بأن نصلي معك ونتلقى البركة منك.

شكر البابا بندكتس الـ16 الأسقف المكاني على حسن الضيافة في بريسانونه وأعرب عن تقديره للسلطات والقوى الأمنية ووجه تحياته إلى الجميع وإلى كل عائلة مع بركة خاصة للأطفال والمرضى ولكل من يحيا في الضيق.

وفي الذكرى الثلاثين لوفاة البابا بولس السادس مساء 06 آب أغسطس 1978 بكاستل غاندولفو، سطر الأب الأقدس صورة ذلك الراعي الجليل الذي قاد الكنيسة وشعب الله صوب التأمل بوجه المسيح فادي الإنسان وسيد التاريخ، وتابع يقول إن المسيح كان دائما وأبدا محور الكتاب المقدس والتقليد وقلب الكنيسة والعالم والكون بأسره.  

وعندما دعته العناية الإلهية لتسلم البابوية الرومانية ولترؤس جلسات المجمع الفاتيكاني بعد وفاة البابا يوحنا الـ23، تابع الأعمال بروح قيادية شجاعة ومثمرة حتى اختتامها عام 1965، وأضاف البابا: يمكن القول مع بولس الرسول إن "نعمته عليَّ لم تكن عقيمة" (1 كور 15/10)، لأن نعمة الرب قيمت مواهب البابا بولس السادس الفذة ومحبته الصادقة للكنيسة والإنسان.

وبعد تلاوة التبشير الملائكي، ذكّر البابا بندكتس الـ16 بموعد بدء الألعاب الأولمبية الـ29 في بكين وأعرب عن سروره بتوجيه تحياته الحارة إلى البلد المضيف والمنظمين والمشاركين وللمتبارين بنوع خاص، أملا أن يعطوا الأفضل مما عندهم بروح رياضي أولمبي. وإذ قال إنه يتابع بشغف هذا اللقاء الرياضي الكبير وهو الأهم والأكثر ترقبا في العالم، أمل أن يقدم للجماعة الدولية مثالا صالحا لتعايش أفراد من مشارب مختلفة في احترام الكرامة المشتركة، وتمنى أن تكون الرياضة عربونا للأخوّة والسلام بين الشعوب.








All the contents on this site are copyrighted ©.