البابا يستقبل غداً رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

يستقبل البابا بندكتس السادس عشر يوم غد الجمعة في القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وكان الحبر الأعظم قد استقبل في الخامس والعشرين من آب أغسطس 2005 وزير خارجية العراق هوشيار زيباري وكان أولَّ لقاء بين البابا راتزينغر ومسؤول عراقي رفيع المستوى. وقد تمحورت المباحثات حول الوضع الراهن في العراق وبنوع خاص حول مسودّة الدستور التي رُفعت للتصويت عليها من قبل الجمعية الوطنية، بالإضافة إلى موضوع الحرية الدينية الهام. كما تم التركيز على أهمية إعادة بناء المؤسسات العراقية في مناخ من الحوار يشمل جميع الفرق الدينية ومختلف مكونات المجتمع العراقي.

وكان البابا بندكتس السادس عشر وفي الخطاب الذي وجهه في يناير كانون الثاني الماضي إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني بحلول العام الجديد، قد توقف عند الوضع في العراق وأكد أن البلد العربي يحتاج للمصالحة مشيراً إلى أن الاعتداءات الإرهابية والتهديدات وأعمال العنف تتواصل حالياً، وخصوصاً ضد الجماعة المسيحية.

وقال البابا: من الواضح أن هناك بعض العقد السياسية التي ينبغي حلها، وبهذا الصدد إن إصلاحاً دستورياً ملائماً ينبغي أن يحمي حقوق الأقليات. وتحدث الحبر الأعظم أيضاً عن أهمية تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المتضررين من الحرب، وقال: أفكر بنوع خاص بالمهجرين داخل البلاد، وباللاجئين خارجَها ومن بينهم أعداد كبيرة من المسيحيين داعياً المجتمع الدولي ليكون سخيا معهم ومع البلدان التي يجدون مأوى فيها.