2008-07-19 15:08:22

البابا يحتفل بالقداس الإلهي في كاتدرائية ساينت ماري بسيدني مع الأساقفة والطلاب الإكليريكيين والمبتدئين والمبتدئات


ترأس البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم السبت القداس الإلهي في كاتدرائية ساينت ماري بسيدني عاونه فيه الكاردينال جورج بيل ولفيف من الأساقفة وشارك فيه أكثر من 3000 طالب إكليريكي ومبتدئ ومبتدئة، وقام بتبريك المذبح الجديد بعد إلقائه العظة التي تحدث فيها عن التكرس الكهنوتي والرهباني في الكنيسة.

أعرب الحبر الأعظم عن غبطته بتبريك المذبح الجديد في الكاتدرائية التي شيدها المستوطنون الأوائل بعد أن سلمهم الكاهن جيريميا أوفلين القربان المقدس ليحفظوه ويكرموه في معبد لائق بمجد الله، وأشار إلى أن كل مذبح هو رمز ليسوع المسيح الحاضر وسط  كنيسته، كاهنا ومذبحا وذبيحة.

ولفت إلى أن عالم اليوم قد وضع الله جانبا وغالبا ما همّش اسمه بصمت وباسم الحرية الشخصية والاستقلالية البشرية وجعل الديانة مجرد تقوى شخصية وأقصى الإيمان عن الساحة العامة. وحذر المكرسين من أن تخنق هذه العقلية المنافية لجوهر الإنجيل حسنَ فهم الكنيسة وروحيتها ورسالتها، ودعاهم إلى الجهر بإيمانهم بالله من دون خوف، لأن الإيمان يعلمنا أننا، بيسوع المسيح الكلمة المتجسد، نتوصل إلى إدراك عظمة إنسانيتنا وسر حياتنا على الأرض والحظ الذي ينتظرنا في السماء.

وأسف البابا في عظته للعار الذي لحق بالكنيسة جراء التعديات الجنسية على القاصرين من قبل كهنة ورهبان في استراليا: "يؤسفني جدا ما تعرض له الضحايا محتملين الألم والمعاناة مؤكدا لهم ولأسقفهم مشاطرتي معاناتهم". وقال إن هذه الحوادث تشكل خرقا وخيانة للثقة وتجب إدانتها بشكل قاطع، لأنها سببت ألما عظيما وعطلت شهادة الكنيسة، ودعا لمحاربة هذا الشر ورعاية الضحايا وتقديم الجناة أمام العدالة، بهدف تعزيز جو أكثر أمنا وسلامة وللشباب خصوصا.

وتوجه إلى الإكليركيين والمبتدئين والمبتدئات في الكاتدرائية حاثا إياهم على مواصلة درب التكرس التي اختاروها بسخاء لبلوغ القداسة، لأن الله يدعوهم إلى الإيمان بالنور، بحقيقة كلمة الله والنمو بالفضيلة. ودعاهم إلى بلوغ التناغم بين الأفكار والمثل من جهة، وبين الأقوال والأفعال من جهة أخرى، كما حضهم على الانضباط بصدق نية وبروح تنشئتهم المعتمدة. وقال البابا: سيروا يوما بعد يوم في نور المسيح عبر الأمانة لصلواتكم الشخصية والليتورجية وتغذّوا من التأمل بكلمة الله المحيية.

هذا وقام الحبر الأعظم بمعية الكاردينال جورج بيل والوفد المرافق بزيارة رئيس أساقفة سيدني السابق الكاردينال إدوارد كلانسي (85 عاما) في بيت راحة للعجزة تديره راهبات أخوات الفقراء بالقرب من راندويك، كما زار أسقفين آخرين وكهنة يقيمون في المكان نفسه.








All the contents on this site are copyrighted ©.