2008-07-17 14:21:42

خطاب البابا الأول للشباب في سيدني


في خطابه الأول للشباب في ميناء بارانغارو في سيدني، وبعد استقبال حار وأغان ورقصات قدمّها وفد من السكان الأصليين في أستراليا، رحب البابا بالشبان والشابات القادمين من مختلف أنحاء العالم والمجتمعين حول موضوع "سينزل عليكم الروح القدس فتتلقون منه القدرة وتكونون لي شهودا"، وتحدث عن العنصرة فقال إن الرسل، وبعد امتلائهم من الروح القدس، أخذوا يعلنون إنجيل المسيح بجرأة ويدعون إلى الغوص في محبة المسيح المخلصة التي تنتصر على الشر والموت.

واستعرض بندكتس السادس عشر من ثم تاريخ المسيحية في أستراليا فتحدث عن كهنة ورهبان وراهبات كانت حياتهم شهادة مسيحية خالية من المصالح الأنانية، وساهموا أيضا في بناء جزء كبير من الإرث الاجتماعي والروحي في هذه الأرض، وأشار خصوصا إلى الطوباوية ماري ماكيلوب والطوباوي بيتر تو روت، والأجداد والوالدين ـ معلمي الإيمان الأوائل ـ الذين قدّموا تضحيات كثيرة بدافع المحبة.

وانتقل البابا ليتحدث في خطابه الأول للشباب عن جراح تطبع سطح الأرض كقطع الغابات وتبذير الموارد المعدنية والبحرية وتبعات الجفاف في بعض بلدان العالم، وعن جراحٍ أخرى شأن انتشار العنف والإدمان على الكحول والمخدرات. وأشار إلى جراح ناتجة عن طريقة نظرتنا إلى العالم، ومن بينها النسبية والحرية المنفصلة غالبا عن الحقيقة، وقال إن الخبرات المنفصلة عن التمييز بين الخير والشر تقود إلى ارتباك أخلاقي أو ثقافي وفقدانِ الاعتبار وحتى الإحباط واليأس.

وأضاف الأب الأقدس أن الحياة ليست مجرد تعاقبٍ للأحداث والخبرات، إنما هي بحث عن الحقيقي والصالح والجميل، وأنَّ المسيح هو الطريق والحق والحياة، وأشار إلى أن المعمودية هي طريق الولوج إلى الحياة المسيحية، وذكّر بأن اللاعنف والتنمية المستدامة والعدالة والسلام وحماية البيئة مسائل بالغة الأهمية وأشار أيضا إلى احترام كرامة كل حياة بشرية من الحبل بها وحتى موتها الطبيعي، وهي كرامة منحها الله نفسه وغير قابلة للانتهاك.

وختم بندكتس السادس عشر خطابه الأول للشباب قائلا "إن العالم قد تعب من الجشع والاستغلال والانقسام وسئم من الوعود الكاذبة والأجوبة الجزئية. فقلبنا وعقلنا يتوقان إلى حياةٍ يسودها السلام وحيث تتم مقاسمة العطايا وتُبنى الوحدة وتجدُ الحرية معناها في الحقيقة. وقال البابا: "إنه عمل الروح القدس والرجاء الذي يقدمه إنجيل يسوع المسيح!

وعن اليوم العالمي الثالث والعشرين للشباب حدثنا الأب وسام منصور من كهنة البطريركية اللاتينية الأورشليمية والمرشد العام للحركات الشبابية في الأردن والمسؤول عن الوفد الأردني المشارِك في اليوم العالمي للشباب في سيدني، نستمع أولا إلى ما قاله ومن ثم إلى تعليقات بعض الشبان اللبنانيين. RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.