انطلاق اليوم العالمي للشبيبة ورسالة الكاردينال ريلكو إلى الشباب

أضاءت الألعاب النارية سماء سيدني منتصف ليل 14-15 الجاري ابتهاجا وترحيبا بانطلاقة اليوم العالمي للشبيبة، وافتتح الحدث الكبير والمنتظر الكاردينال جورج بيل رئيس أساقفة سيدني بقداس إلهي ترأسه صباح اليوم واستقبل خلاله صليب الأيام العالمية للشبيبة بعد رحلة دامت سنتين وكذلك أيقونة العذراء مريم، وشدد في عظته على أن الرب هو القدير وحده على نفخ الحياة في العظام الرميمة واليابسة في إشارة إلى وقوع معظم الشباب ضحية المخدرات والإحباطات واللامعنى الوجودي.

وفيما تنطلق احتفالات المهرجان الشبابي الذي يتضمن لقاءات روحية ومعارض ومؤتمرات ومناظرات وورش عمل وعروضا مختلفة، وجه رئيس المجلس الحبري للعلمانيين الكاردينال ستانيسلاو ريلكو رسالة إلى الشباب المشاركين في اللقاء العالمي الـ23 رحب فيها بمشاركتهم وحضورهم في سيدني، التي غدت، بعد سفرهم المضني، عاصمة الشباب الكاثوليكي في العالم.

وقال الكاردينال ريلكو إن الأيام العالمية للشبيبة هي أوقات مفضلة للقاء المسيح والكنيسة وبالتالي دعوات كي يختار الشباب التتلمذ ليسوع المسيح ويكونوا رسل إنجيله لأن "الروح القدس ينزل عليكم فتنالون قوة وتكونون لي شهودا" (أع 1/8).

وتابع قائلا إنكم حملتم إلى موعدكم في سيدني مع الحبر الأعظم صِباكم ورجاءكم ومشاريعكم المستقبلية واندفاع إيمانكم وتساؤلاتكم العديدة أيضا. ودعاهم إلى التوكل على يسوع الناصري المعلم الأوحد، الدليل الذي لا يخيّب أحدا والينبوع الدافق حكمة حياة حقيقية، وإلى توطيد علاقة الصداقة الشخصية به. هذا وسطر الكاردينال ريلكو "الربيع" الذي حمله الشباب معهم إلى قلب شتاء استراليا لأنهم ربيع العالم والكنيسة، آملا أن يحيوا هذه الأيام عنصرة جديدة.